أعلن مكتب خاص للعلاقات العامة أنه عمل بمشاركة حزب الليكود على خفض نسبة التصويت بالمجتمع العربي، وذلك عبر حملة انتخابية منظمة، خُطط لها مسبقًا، بهدف زيادة تمثيل الأحزاب اليمينية التي كانت مهددة بعدم عبور نسبة الحسم، وفي محاولة لإسقاط قائمة عربية على الأقل.
كما أعلن المكتب مسؤوليته عن نشر كاميرات خفية في مراكز الاقتراع في البلدات العربية، والتي ترافقت مع حملات إعلامية مكثفة وتشويشات أخرى على عملية التصويت في البلدات العربية، بذريعة منع التزييف ومراقبة عملية الانتخاب، ما أثر بدوره على نسبة المشاركة.
جاء ذلك بحسب ما ذكره مكتب "كيزلر عينبار" للعلاقات العامة، في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، أرفقه بصورة تجمع مالكي المكتب برئيس الحكومة وزعيم الليكود، بنيامين نتنياهو، وزوجته ساره.
وقال المكتب في المنشور: "هل شاهدتم العناوين التي نشرت في وسائل الإعلام وأشغلت الرأي العام في يوم الانتخابات؟ تلك العناوين التي تحدثت عن نشر كاميرات في مراكز الاقتراع في المجتمع العربي، والتي منعت آلاف حالات التزوير، نعم، كنا نحن ‘المذنبون‘ في ذلك".
وتابع أنه "بعد فترة من الإعداد والتحضير الطويلة، وبمساعدة منظومة لوجستية مذهلة وشراكة عميقة وقريبة مع نخب الليكود، أطلقنا حملة ساهمت مساهمة حاسمة في واحد من أهم إنجازات معسكر اليمين في انتخابات الكنيست الـ21".
ووجه المكتب شكره لـ1350 ناشطًا قال إنهم عملوا على إنجاح هذه الحملة.
وكانت التقارير الصحافية قد أوضحت، أمس، أن أنصار الليكود انتشروا في مراكز الاقتراع في البلدات العربية ونشروا نحو 1300 كاميرا خفية فيها رصدوا من أجلها مبالغ طائلة، بذريعة منع التزييف ومراقبة عملية الانتخاب.
هذا، وحرصت الأحزاب اليمينية على إرسال رسائل نصية مكتوبة إلى هواتف الناخبين، يدعونهم من خلالها إلى زيادة نسبة التصويت لتحقيق هدف واحد وهو: "إسقاط قائمة عربية و‘تحطيم‘ حكم اليسار".
وعلى صلة، قالت لجنة الانتخابات المركزية، أمس، إنه يمنع استخدام كاميرات التصوير أثناء التصويت، إلا في حالات استثنائية، وذلك بعد أن قدمت القائمتان العربيتان شكوى إلى عاجلة إلى لجنة الانتخابات المركزية تطالب فيها بإخراج كاميرات التصوير فورا من صناديق الاقتراع في البلدات العربية.
يذكر أن النتائج الرسمية غير النهائية بعد فرز أكثر من 97% من الأصوات، أظهرت عبور قائمة الجبهة والعربية للتغير لنسبة الحسم، بحصولها على 6 مقاعد، فيما ضمن تحالف الموحدة والتجمع الحصول على 4 مقاعد، بعد أن كان يتأرجح على بعد مئات الأصوات فقط من دخول الكنيست، وسط تراجع بالمشاركة في العملية الانتخابية في المجتمع العربي، ونسبة تصويت لم تتجاوز الـ47%.