قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فرض إغلاق عام في البلاد، بالتزامن مع ما يعرف بـ"يوم الاستقلال" الإسرائيلي في 29 من نيسان/ أبريل الجاري، منعا لانتشار فيروس كورونا المستجد، فيما تتجه الحكومة إلى الإعلان عن قرار يقضي بفرض إغلاق مسائي يومي في البلدات العربية، طوال شهر رمضان.
وتعتزم الحكومة الإسرائيلية، منع العائلات الثكلى من التوجه إلى المقابر خلال ما يسمى بـ"ذكرى قتلى معارك إسرائيل"، الذي يصادف الـ28 من نيسان/ أبريل الجاري، عبر منع حركة المواطنين خارج المدن (إلا في حالات التوجه للعمل)، كإجراء احترازي وقائي منعا لانتقال العدوى. ويرجح أن تقر هذه الإجراءات في وقت لاحق مساء اليوم.
كما تعتزم الحكومة فرض إغلاق ثالث بموجب أنظمة الطوارئ التي تم تفعيلها خلال عطلة عيد "الفصح" اليهودي، خلال "يوم استقلال" إسرائيل الذي يمثل ذكرى النكبة؛ بما في ذلك تعزيز قبضة الشرطة لتطبيق التعليمات وفرض الإجراءات في الحدائق العامة.
وفي هذا السياق، طالب رؤساء سلطات محلية عربية، من نتنياهو، فرض إغلاق كامل في البلدات العربية، بين الساعة السادسة مساء وحتى الثالثة فجرا، خلال شهر رمضان، للحد من تفشي العدوى؛ وذلك في اجتماع عقد ظهر اليوم بين نتنياهو، ورؤساء سلطات محلية عربية.
وتناول الاجتماع الذي عقد بمشاركة رئيس بلدية الناصرة، رئيس بلدية أم الفحم، رئيس بلدية رهط، رئيس بلدية الطيبة ورئيس المجلس المحلي دير الأسد، الاستعدادات التي ينبغي القيام بها عشية حلول شهر رمضان.
وبحث الاجتماع الذي أجري عبر الفيديو، الحاجة الماسة لبذل مزيد من الجهود التي من شأنها الحد من تفشي فيروس كورونا في المجتمع العربي خلال شهر رمضان، كي لا يطرأ ارتفاع على عدد المصابين.
واستعرض رؤساء السلطات المحلية العربية، الإجراءات التي قام بها المرجعيات الدينية والقيادات المحلية من أجل تخفيف خطر الإصابة بكورونا، بما فيها إلغاء الصلوات في المساجد والدعوة لإقامة وجبات الإفطار بحضور العائلة المصغرة فقط.
ودعا رؤساء البلديات العربية نتنياهو إلى فرض تقييدات على البلدات العربية ابتداء من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة الثالثة فجرا من أجل تقليص التجمهرات التي ستؤدي إلى إصابات جماعية بالفيروس. كما طالبوا بتزوديهم بالمستلزمات الضرورية لمواجهة كورونا خلال رمضان.
وعقد نتنياهو بعد ظهر اليوم مداولات مع كل من وزير الداخلية ووزير الصحة ووزير الأمن الداخلي ورئيس ديوان رئيس الحكومة ورئيس مجلس الأمن القومي ومدير عام مكتب رئيس الحكومة ومدير عام وزارة الصحة ورئيس هيئة العمليات في شرطة إسرائيل، لإقرار التعليمات المتوقعة.
ولا يتوقع أن ينصاع نتنياهو لتوصية وزارة الصحة بفرض إغلاق خلال يوم الذكرى، وذلك بادعاء تعرضه لضغوط. ولذلك، يتجه نتنياهو إلى اتخاذ قرار يقضي بالسماح لأفراد العائلة المصغرة فقط بزيارة المقابر العسكرية وبالتنسيق مع الشرطة والشرطة العسكرية التي ستوجه العائلات وتمنع تجمهرات.