تواصلت اقتحامات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، للمسجد الأقصى المبارك، في سادس أيام عيد الفصح اليهودي.

 

ونفذ 788 مستوطنا اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، وقاموا بجولاتهم في المسجد الأقصى، والمئات منهم أدى الصلوات العلنية والجماعية خلال الاقتحام.

 

ولم تقتصر اقتحامات وصلوات المستوطنين هذا اليوم داخل الأقصى، بل قام المئات منهم بجولات وصلوات على كافة أبواب المسجد من الجهة الخارجية، وداخل مقبرة باب الرحمة "السور الشرقي للأقصى"، وتعمدوا خلال ذلك السير على القبور .

 

وواصلت سلطات الاحتلال فرض قيودها على الدخول الى الأقصى منذ صلاة الفجر، بمنع الشبان الذين تقل أعمارهم عن ال50 عاماً من الدخول، ويستمر المنع حتى انتهاء فترة الاقتحامات "قبل الظهر"، وأدى الشبان صلاة الفجر على عتبات الأقصى.

 

وعند باب السلسلة - أحد أبواب الأقصى- من الجهة الخارجية، أبعدت قوات الاحتلال المرابطين المبعدين عن المسجد، ومنعتهم من الجلوس في المكان، علما ان المقتحمين يخرجون من هذا الباب بعد اقتحام الأقصى، ويؤدون في ساحة الباب الصلوات والرقصات الجماعية.

 

ومنذ بداية عيد الفصح اليهودي خلال أيام "الخميس، الأحد، الإثنين، الثلاثاء" اقتحم الأقصى 3430 مستوطنا وسط تحويل الأقصى لثكنة عسكرية، بالانتشار داخل المسجد وعلى أبوابه على مدار ساعات الاقتحام التي تبدأ عند الساعة 7 صباحا حتى 11:30 قبل الظهر، وسبق بداية عيد الفصح، اقتحام كبير للأقصى وفض الاعتكاف داخله بالقوة، باستخدام القنابل والأعيرة المطاطية والضرب المبرح، واعتقال 440 فلسطينينا من داخله، وإصدار مئات قرارات الإبعاد عن المسجد.

 

ويفترض أنه وبدءً من الغد، لن يتم اقتحام المسجد الأقصى من قبل اليهود، حيث قررت الحكومة أن تلغي الاقتحامات في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. وعلمنا أن هنالك اتفاق بذلك بين الأوقاف والشرطة.