الرئيسية » مشاركات القراء » لأن الحق من أحداقنا يسطع.....فلن نركع
لأن الحق من أحداقنا يسطع.....فلن نركع
17/12/2015 - 20:44
لأن الحق من أحداقنا يسطع.....فلن نركع
الشيخ خالد مهنا.... أم الفحم .... الداخل الفلسطيني عام 48
+=====================
**لا يكاد يمر يوم من الأيام دون إن يضيف المحتل إلى سجله الإجرامي وثيقة ومشهدا جديدا يدلل على وحشيته ويدلل على استخفافه بطفولتنا وحرائرنا واستخفافه بالدم الفلسطيني , وليؤكد أن استخفافه قد بلغ حدا من الازدراء لا يمكن مهادنته أو السكوت عليه أبدا ....
كل يوم يضيف المحتل لسجله الحافل بالإرهاب مشهدا ترتجف له القلوب وترتعد له الأطراف والجوارح والجوانح وتهتز له مشاعر الإنسانية ,  وتتبرأ منه وحوش الغاب والبرية التي لا تعاود غرز أنيابها في الفريسة إلا إذا شعرت بالجوع ينهشها ....
ودعونا ها هنا نسال , ما الذي حول أطفالنا الذين يقاومون المحتل بالحجر والمقص والسكين والمسطرة من أطفال يحبون اللعب واللهو والضحك إلى أطفال منتفضين وإرهابيين !!!!
"يقولون يلعن أبو هيك عيشة", ويمشون فرادى وزرافات طلبا للشهادة والموت ....
انه الاحتلال البشع وهمجيته ....هو وحده المسئول المباشر عن وأد طفولتهم ....
والاحتلال الغاشم هو الذي سلب الناي والريشة والقلم من أطفالنا واستبدلها بوسائل أخرى ....
تبكي الحروف وتدمع الكلمات وتزفر حين نتحدث عن شهدائنا في هذه الانتفاضة وخاصة الأطفال والحرائر الصغار منهن , وقد رسموا ببراءتهم ونقاوتهم وطهرهم جرحا عميقا لن يندمل إلا باندحار المحتل ومعاقبته , وان تعاقب الأخبار اليومية المتسارعة عن عمق المقاومة والتضحيات وتنوع منفذيها ما بين أطفال وفتيات وشبان في عمر الورد , كل ذلك يرسم لوحة وطنية منتفضة ....
زاهية......... حزينة ودامعة , وكأنها نبضات كهربائية تعيد للقلب نبضاته التي تعطلت وتوقفت , وتكتب للضمير الإنساني النائم والمخدر بل والميت أن هنا في بيت المقدس ....
في فلسطين ....في سر الأسرار.. في عروس المدائن شموع تأبى ان تركع , وأن ها هنا شعب متعملق يعشق الحياة والرفعة والكرامة والسؤدد ويصنعها من بين أنياب الموت ....
شموع الأرض يا جلاد لا تركع
وإن تفقأ عيون الطفل أو تقلع
فخذ ما شئت من جسدي
وكل ما شئت من كبدي
ومزق طفلنا إن شئت بالمدفع
فلن نركع
فإن مرت جحافلكم
وإن زخت قنابلكم
وإن ضاقت زنازنكم
فلن نمش على أربع
ولن نركع
فمن جرحي شموس الأرض يا جلادنا
تسطع
ومن ألمي ورود الأرض يا سيافنا تطلع
فإن تحرق وإن تشنق
وإن تبتر وإن تقطع
فلن نركع
------
فقل ما شئت عن أرض زرعناها
بأكباد جبلناها
حفرنا اسمها في جبهة الشمس
رسمناها ، كتبناها ، رصفناها
إلى بوابة القدس
فلو مرت سيوف القهر من حلقي
ولو دسوا جحيم الكون في عرقي
فلن تقوى على حقي
لأن الحق من أحداقنا يسطع
فلن نركع
لأنك ندبة في وجهنا الأسمر
لأنك موجة في بحرنا الأكبر
لأنك شوكة في حقلنا الأخضر
فإن تحرق وإن تزرع
وإن تحصد وإن تقلع
غريب أنت عن تاريخنا الأروع
وعن زهري وعن شجري
وعن شمسي وعن قمري
سترحل عندما نصحو ...
على حلم زرعناه
على قيد كسرناه
غدا يا أيها الجلاد ذلك الحلم قد يولد
غدا يا قصة في ليلنا تسرد،
لأن الأرض من أثدائها نرضع
ومن ذراتها أجسادنا تصنع
فلن ننسى ولن نركع
..............................
فيا أيها الغريب القادم من وراء البحار والمحيطات النائية ، لا يعرف لك أصل ولا نسب ..لم كل هذا العسف وعن ماذا تفتش في حقيبتي ...عن دفتر ممزق؟ عن قلم مكسور؟ أم عن كابوس الأمن الذي يقضّ مضجعك؟ أم عن قصيدة حب نسجت للوطن ؟؟
في حقيبتي صورة شقيقي الشهيد، وأبي الشهيد، وشقيقتي الشهيدة، وصورة الأقصى الحزين يتلفع بالحزن من ذؤابته حتى أخمص قدميه ...وكراس رسم احتفظ فيه برسم أشجار الزيتون والصبار التي رسمتها قبل أن تجرفوها من جذورها في الأرض.... ولو كان بمقدوركم ان تمنعوا عنا الهواء الذي نتنفسه ما تلكأتم او ترددتم ....
لو فتشت قلبي لوجدت أنه يعشق الوطن، والناس تجافي أوطانها. لو فتشت أعماقي لعرفت أن نشيدي هو حريتي، وحريتي هي قيدي، ودربي درب الجلجلة. أسعى نحو وطن الأنبياء، ارسمه شفقاً، أكتبه على الجدران، أزرعه زعتراً أخضراً في المنافي البعيدة. نشيدي هو حريتي، وحريتي أن أحب الحياة وأحب الموت. لا فرق عندي ان كان الوطن في الأرض أو في السماء، فلا فرق بين المذبحة والتسوية....
كل أقراني يذبحون، ولا نسمع سوى زغاريد الأمهات وحسراتهن. في السلم يذبحون.. في الحرب ضد بطون الحوامل، وضد الزيتون، وجثث الشهداء، وعظام الأطفال، يهرسون بالدبابات والأباتشي والأف 16....
إني أحفظ أسماء كل أسلحتكم التي تقتلوننا بها، كما أحفظ أسماء صلاح الدين وخالد بن الوليد وعمر المختار، وأعرف مما تخافون وترتعبون: من الموت إذا جاءكم من كل جانب، وأنتم تكرهون الحياة وتعشقون القتل، من حقيبة متروكة  في مقهى، من سكين مطبخ يحملها طفل ... من حجر تمسك بتلابيبه طفلة... وتخافون من كراستي وكتب الدين والتاريخ والجغرافيا...
تخافون مني وأنا صغير، وتخافون إذا كبرت، وتقتلونني حتى لو كنت في المهد أو كنت .كهلاً....
نشيدي كل صباح، هو حريتي، غايتي ومرادي وحلمي ودمي وزغرودة أم في جنازة ابنها، وشجاعة .صبية تهدي استشهادها للحكام العرب الذين ارتضوا بالهوان ومسهم داء الغثائية المميت...
حريتي هي حياتي، هي وطن يسكن في خاصرة جنة الفردوس.. فعمّ تبحث في حقيبتي؟.......... ألهذا الحد ترتعبون من حقيبة لا حول لها ولا قوة؟ ألهذا الحد ترتعبون من مقص أو سكين مطبخ آو مسطرة او كراس ..او صرارة او حجر....
أنا لو مت بين الناس تعصف بي 
............رياح القس كالإعصار تحييني
*****
جذوري في تراب الأرض ضاربة
............أنا في المسجد الأقصى شراييني
*****
فلسطين التي في الروح قد سكنت 
............ستبقى شعلة في التيه تهديني
*****
فلسطيني ولو مزقتمو جسدي 
...........فلسطيني بتركيبي وتكويني
*****
جيوش الكون لا تمحو ملامحنا 
............ولا التغريب والتشريد ينسيني
*****
من الأقصى دماء الثأر لاهبة
............ومن إيلات حتى أرض سخنين
*****
هناك الطفل للأكوان يعلنها
............ويعلى راية الإسلام والدين
*****
أنا لو أخرسوا الرشاش في كفي 
.............بأسناني أقاتلهم وسكيني
*****
حروف العمر في قلبي أخبئها
...............حروف ستة لو ضعت تحميني :
*****
بفاء قبل حرف اللام والسين
.............وياء بين حرف الطاء والنون
*****
ستلقى لو شققت الصدر عن قلبي
...........على الجنبين محفورا فلسطيني
اضف تعقيب
الإسم
عنوان التعليق
التعليق
ارسل
1
بارك الله فيك
رائع جدا جدا جدا
حنين - 08:19 18/12/2015
  • 04:49
  • 11:26
  • 02:19
  • 04:39
  • 05:59
  • You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ')) order by `order` ASC' at line 1