حازت مدرسة التربية والعلوم الثانوية في  جلجولية على جائزة  المنطقة للتربية والتعليم . زرنا كنواب التجمع مع بعض أعضاء طاقم التربية في المشتركة، المدرسة بعد حادث إطلاق النار على طلاب من المدرسة، ولمسنا التحدّيات التي تواجهها مديرة المدرسة في بيئة تُصدَّر تحدّيات متواصلة، كما لمسنا رؤية تربويّة تضع الطالب الإنسان في مركز العمليّة التربويّة آخذه بعين الأعتبار احتواء التحديات التي تطلقها بيئته: ضيق آفاق المستقبل العلمي والمهني للشباب، افتقارهم لمراكز ونشاطات ثقافية ورياضية تستوعب مواهبهم وشخصيتهم التي ينكرها عليهم جهاز التّربية، واهتزاز قيمة الإنسان ضمن بيئة عنيفة باتت فيها عصابات الجريمة صاحبة السطوة التي يلجأ إليها حتّى " الأبرياء" لحل مشاكلهم.

لا تتميّز المدرسة بمرافق وتجهيزات خاصّة ولا بجماليات خاصّة، ولا يكاد من يدخل إليها يلمس أي فروقات خاصّة، لكنّها تتميّز بموارد بشريّة هي على الأغلب مُميّزَة، تقف على رأسها مديرة المدرسة درهكان ريّان. المديرة تشير من حيث تدري ولا تدري أن المدرسة هي أوّلاً المدير وطاقم التعليم الَّذِين يصنعون إنجازاتها، ويرون في الطالب/الإنسان كإنجازهم الأوّل ويتحيّزون له.

 

نحن نريد نموذجاً كالمديرة المربيّة ريّان، نحن نريد لأولادنا من يرونهم بكامل شخصيتهم ومواقع قوتهم، ومن يستوعب ضعفهم ومن يحتويهم ومن يصغي لهم، ومن يُحقَّق قدراتهم.

 

هذه الرؤية في بناء الإنسان هي أوَّل ما يحمينا من استهتار واستعلاء الدولة العبرية، فتحول جهاز التربية والتعليم لجهاز منتج لشخصيات خانعة مستسلمة ضعيفة الكبرياء والأحلام.

 

كتلة التجمع البرلمانية.