يتميّز زيت جوز الهند بخصائصه المُنعّمة، والمُغذّية، والحامية للبشرة، والشعر، والأظافر. وهذا ما يجعل منه مكوناً ضرورياً في الروتين التجميلي لهذا الفصل، فصيغته التي تذوب بسهولة وعطره الذي يستحضر أجواء العطلة يناسبان فصل الصيف.
يندرج زيت جوز الهند ضمن الزيوت النباتية، وهو يتميّز بلونه الأبيض أو العاجي وبصيغته القابلة للذوبان التي يتمّ الحصول عليها بعد عصر فاكهة جوز الهند الطازجة. يتمتع هذا الزيت أيضاً برائحة منعشة ولذيذة تُضيف لمسة خاصة على مستحضرات العناية التجميليّة الجاهزة أو تلك التي يتم تحضيرها في المنزل. وهو يتجمّد عندما تنخفض الحرارة عن 20 درجة، ويكفي وضعه في حمّام مائي ساخن ليستعيد صيغته السائلة أما استعمالاته في المجال التجميلي فمتعدّدة.
يُعرف زيت جوز الهند بخصائص مهدّئة وحامية بالإضافة إلى رائحته الناعمة مما يجعل منه مثالياً للعناية بالبشرة. يمكن استخدامه بمفرده مباشرةً على البشرة الجافة والفاقدة للحيوية أو حتى لمنع تشقّقات الجلد، كما يمكن استخدامه في خليط مع زيوت أساسيّة متنوّعة بهدف تعزيز تأثيره أو الحصول على حلول لمشاكل تجميليّة متنوّعة. أما بالنسبة للجسم، فيمكن استعمال هذا الزيت كبلسم مُقشّر أو مغذّ للبشرات الجافة والفاقدة الليونة. وهو يتمتع بخصائص مُرمّمة في حال استعماله على البشرات التي تعرّضت للشمس.
في مجال العناية بالشعر، يدخل زيت جوز الهند في تركيبات أنواع مختلفة من الشامبو والأقنعة الخاصة بالشعر الجاف، المتقصّف، أو الفاقد للحيوية. يمكن أيضاً استعماله كقناع لدى تدليكه مباشرةً على فروة الرأس وكامل الشعر أو على الأطراف فقط، وتركه لبضع ساعات قبل شطفه جيداً وغسل الشعر بالشامبو.
يُسهّل زيت جوز الهند تسريح الشعر المجعّد كما يمكن استعماله على الشعر العادي لتغذيته.
يعتني زيت جوز الهند أيضاً بالأظافر، إذ يُساهم في تقويتها وتليين الجليدات المحيطة بها بسهولة في حال تمّ تدليك الأظافر ومحيطها لبضع دقائق به.
تُساهم الخصائص المليّنة والمغذّية لهذا الزيت في محاربة جفاف البشرة، كما أنه يتمتع بمفعول مهدئ للاحمرار، والتحسس، وضربات الشمس الخفيفة. يلعب هذا الزيت أيضاً دورا مُغذّىٍا ومُليّنا لألياف الشعر مما يُساهم في تعزيز قوتها، وحيويتها، ونعومتها، ولمعانها. أما رائحته الصيفيّة فتجعلنا نعيش أجواء العطلة والرحلات إلى بلاد بعيدة مثل الجزر الماليزيّة، والبولينيزيّة، والهنديّة التي تُعتبر موطن أشجار جوز الهند.