خلق الله لنا أيادي لنعطي بها فلا يجب ان نجعل من انفسنا صناديق للادخار وانما قنوات يعبر من خلالها الخير .

ويقول تعالى في كتابه الكريم (( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )) .

في يوم اكثر من رائع بتميزه وروحه استقبلت المدرسة التكنولوجية طلابها مع ايات من الذكر الحكيم تلاها الطالب حسن بسيمي بترتيل جميل وصوت دافئ وبحضور الشيخ الدكتور نزار جرن حيث تكلم في اهمية العطاء عند المسلم وكيف ان الله يرفع الامم بقدر عطائها وعملها وقد شد بحديثه اذان الطلاب واذهانهم ، ثم انتشر ابناؤنا في ساحات المدرسة بدافع العطاء والعمل بهمة ونشاط ، كلٌ حسب مجموعته وبرفقة مرشده من المعلمين والطاقم ، فقد توزع الطلاب في ورشات عمل وفق برنامج مخطط مسبقا .. تنوعت الورشات ما بين اعمال صيانة وتزيين ساحات المدرسة بطرق ابداعية ومميزة ، وتعليق العشب الصناعي على الجدار الداخلي وطلاء الجدار الخارجي للمدرسة . وفي خطوة فريدة من نوعها قامت مجموعة من طلابنا الاعزاء برفقة الاستاذ عبد الحليم ابو ريا في جولة لمساجد القرية والقيام ببعض أعمال الصيانة والتنظيف داخلها وكما قال تعالى في كتابه ((وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )) .

كما ونتقدم بالشكر لرئيس المجلس المحلي والوفد الذي زار مدرستنا والاخت فهيمة برانسي مركزة الشبيبة على دعمهم وحرصهم على اتمام هذا المشروع العظيم .
وفي ختام اليوم قامت مجموعة من الطالبات بتحضير وجبة طعام داخل المدرسة وتقديمها للطلاب والطاقم بعد انهاء عملهم .

وقد سادت الاجواء روح الدعابة والمتعة وحب الخير والجد والاجتهاد بين طلابنا ومعلمينا ، بوركت ايديهم جميعاً .

لا يفوتنا في هذا المقام ان نتقدم بجزيل الشكر والعرفان لأصحاب الايادي الخيرة والقلوب المحبة للعطاء ، اهل الخير ، لكل من تبرع لدعم المدرسة وساهم في سبيل انجاح هذا اليوم - مع حفظ الاسماء - بدعمكم وسخائكم اكتمل يومنا روعة وبريقاً نسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتكم وان يجزيكم خير الجزاء .