قلد وفد عن التبت، البروفيسور فؤاد عوده بمعية رئيس ألأركان للبحرية الإيطالية، البدلة التقليدية لرجال الدين، بمثابة جائزة تقديرية خاصة جاء ذلك بمناسبة الدورة الثالثة عشرة لمراسيم "غران غالا" للتضامن.
جرت مراسيم الدورة الثالثة عشرة لاحتفالات "غران غالا" للتضامن في صالة الإحتفالات "الأوديتوريوم" لحديقة الموسيقى في العاصمة الإيطالية روما. وقام بتنظيم الفعالية منظمة "الجميع لقلب واحد ... وقلب واحد للجميع". وبهذه المناسبة المعبرة عن روح إنسانية نقية، والعابرة للبلدان والأديان، على إختلافها، يواصل الدكتور إيفو بولتشيني، رئيس المنظمة غير الحكومية المذكورة أعلاه، والمديرالصحي لمؤسسة لاتسيو ولمنافسات ملكة جمال إيطاليا، عمله المعني بتقديم العون للأطفال المصابين بأمراض القلب في إيطاليا، وفي الأرجنتين، وفي سوريا، وفي بلدان عربية أخرى، وذلك لضمان مواصلة قلوب هؤلاء الأطفال على العمل واستمرار النابضة بالحب والحياة، بفضل المساهمة المتواضعة المقدمة للجميع.
شارك في مجريات هذه الأمسية الهامة، والزاخرة بالطاقات، ممثلو السفارات، والجاليات الأجنبية في إيطاليا، وقدمها مقدم البرامج والوجه التلفزيوني المشهور، فابريتسيو فابريتسي. وقدمت خلالها العديد من العروض الموسيقية والمشاهد بمشاركة فنانين من أمثال إمانويلا آوريلي، وأورييتّا بيرتي، وسيرجو كامّيرييري، وماركو كابريتّي، وأولين تشيزاري، وسيرجو فريشا، ومجموعة "القلب الكبير لروما"، إضافة لآخرين عديدين.
وجرى تكريم البحرية الإيطالية، ممثلة برئيس الأركان الإيطالية للبحرية، الأدميرال جوزيبّي دي جورجي، حيث سُلم جائزة خاصة تثميناً لما قامت به البحرية الإيطالية، في إنقاذ الآلاف من الغرق في البحر. وتعليقاً على ذلك قال الأدميرال دي جورجي "البحرية الإيطالية تتقدم بالشكر، لجميع الحاضرين، للجائزة الثمينة التي منحت لها". وأضاف "سنواصل مهمتنا، بإنقاذ كل من يتعرض للمخاطر في البحر، دون أي تمييز في الثقافة، أو البلدان أو الدين".
والبروفسور فؤاد عودة، الذي يحمل لقب "نقطة الإنطلاق" للتكامل في إيطاليا، ممثلاً للوكالة التابعة للأمم المتحدة المسماة (تحالف الحضارات- UNAOC)، ورئيس جمعية (أطباء من أصول أجنبية في إيطاليا- آمسي)، والمدير الصحي للمركز الطبي المتعدد الإختصاصات، لجراحة العظام، والعلاج الفيزيائي، في روما، هو واحدٌ، من بين العديد من الذين يسهمون كل عام، في نشر الدعوات للفعالية، ولقاء عمله هذا، وتثمينا لدوره في تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، وبحضور نائب سفير الجامعة العربية في إيطاليا، السيد زهير الزهيري، والفلسطيني من مدينة طيبة، السيد نصيرات حاكم، ومسؤول مالية جمعية (جالية العالم العربي في إيطاليا- كومايّ)، وممثلين عن جمعية (أطباء من أصول أجنبية في إيطاليا- آمسي)، وحركة (متحدون من أجل التوحيد) العالمية، بحضور جميع هؤلاء وآخرين، جرى تسليمه الرداء التقليدي الأبيض لرجال الدين، وذلك من قبل وفد التبت، الذي مثّل الزعيم التبتي دالايّ لاما.
وفي هذه المناسبة، تحدث البروفسور فؤاد عودة قائلاً "نشكر منظمة "الجميع لقلب واحد.. وقلب واحد للجميع" غير الربحية، التي تقدم وتسهم بفعالية وعلى مدى سنوات، بالتأكيد والإكتشاف المتواصل أمام الرجال والنساء، للقيم السامية لمعاني التضامن. وهي تقوم بذلك يومياً بإنقاذ الحياة الإنسانية، وتقديم الرعاية والعلاج لمئات الأطفال، الذي يمضون حياتهم بين الفقر والحروب، وتشهد على ذلك آخر الحملات الإنسانية في سوريا وفي جنوب أميركا".
وختم رئيس حركة (متحدون من أجل التوحيد) العالمية حديثه قائلا "الإتحاد هو السلاح الوحيد، الذي نمتلكه في صراعنا، من أجل هزيمة الإرهاب وأي تهديدٍ للسلام في العالم. وعلينا أن نتذكر أن لدينا قلباً واحداً، وأولاً وقبل كل شيء، نحن بشر".
في تعليق له على زيارة الرئيس الإيراني لإيطاليا، البروفيسور فؤاد عودة يقول "نعم لتجديد التعاون الإقتصادي وفي ميدان العلاقة بين الأديان، وكلاّ للمبالغة وللأحكام الثقافية المسبّقة"
علّق رئيس جمعية (جالية العالم العربي في إيطاليا – كومايّ)، و "نقطة الإنطلاق" للتكامل على الصعيد الوطني الإيطالي، ممثلا للوكالة التابعة للأمم المتحدة المسماة (تحالف الحضارات- (UNAOC البروفسور فؤاد عودة، على نتائج زيار الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى إيطاليا التي تمت في يوم 26/01/2016 وقال أن "جاليات العالم العربي في إيطاليا، إذ تستقبل بحماس وارتياح، الإتفاقات التي عقدت بين الحكومة الإيطالية وجمهورية إيران الإسلامية، فهي وبنفس الوقت ترفض اي افتعال غير مناسب، بقدر تعلق الأمر، بتغطية نصب، أو تماثيل متاحف في العاصمة الإيطالية روما".
وأضاف عودة قائلاً "وإلى جانب أن الحدث (الزيارة) مثّل تعزيزاً للتعاون الإقتصادي، والحوار بين الحكومتين، بهدف مكافحة البطالة والإرهاب، فإنه شهد سجالاً ما يزال متقداً، يتعلق بالأجواء الثقافية والدينية. وأن الفتيلة التي أثارت إعتراضات واسعة ومتنوعة تمثلت في واقع أنه بالترافق مع زيارة الرئيس الإيراني (حسن روحاني) لإيطاليا، جرى تغطية أربعة تماثيل (أنصاب) تمثل شخوص عارية الجسد، في متاحف العاصمة الإيطالية، وكأن ذلك يعبر عن شكل من أشكال الإحترام في مقابل الثقافة والمشاعر الإيرانية".
وواصل البروفيسور عودة حديثه عن زيارة الرئيس الإيراني بالقول "لا نستغرب أن قرار تغطية عري النصب الأربعة في متاحف روما، أنتجت نقاشاً حامياً جداً. ونحن مندهشون لأن تعبير ومظاهر الفن الكلاسيكي، كانت تمر دائماً عبر النحت، الذي يعكس أبعاد وتأريخ الحضارة المعنية. وإضافة لذلك، فعندما نتحدث عن التكامل، فإن علينا الإنطلاق من الإحترام للثقافات في العالم، ولتأريخها وللحصيلة الثقافية والفنية للشعوب، وذلك من أجل تعزيز اللقاء، على قاعدة الإختلاف". وأضاف "إن أغلقنا عيوننا أمام الإختلافات، فإننا نتعرض بسهولة إلى خطر التجديف على العكس من المعنى الجوهري للتكامل. ولهذا فنحن نقترح للمستقبل، توفير معلومات أكبر وتفاصيل أدق، بشأن زيارة الرؤساء، وممثلي الدول، والوفود الأجنبية، وذلك لتجنب إرتكاب أخطاء، ولمنع إمكانية تكرارها، والحفاظ على الحرية والإحترام المتبادل".
ويواصل البروفيسور فؤاد عودة، مضمون تصريحه الخاص بزيارة رئيس جمهورية إيران الإسلامية إلى إيطاليا، وما تمخض عنها من سجالات وقال في موضع آخر "نتمنى بعد كل ذلك، وبدلاً من نشر أحبار الكلمات حول بعض الموضوعات، الثانوية، المتعلقة بزيارة الرئيس الإيراني، تركيز الإنتباه على خطوات التقدم الكبيرة إلى الأمام، من قبل الحكومة الإيطالية في ما يتعلق بالتعاون الدولي والحوار بين الأديان. وخاصة ونحن نحتاج إلى حلول سلمية للخروج من الصراعات الملتهبة في الشرق الأوسط، كما يحصل في ليبيا، وفي سوريا، وفي العراق، وهي ليست ببعيدة عن قضية تحقيق عملية السلام بين الفلسطينيين، والإسرائيليين، ولبناء سبل تعزيز الحوار بين السنّة والشيعة" في المنطقة.