وفاة المعمارية العالمية زها حديد
31/03/2016 - 19:43
خسر الفن المعماري العالمي أيقونةً معماريّة مرموقة، سطّرت أسمًا في مجال الهندسة من خلال أعمالها الخاصّة وبصمتها التي ميّزتها، فقد أعلن مكتب المعمارية العراقية الأصل المقيمة ببريطانيا، زها حديد، مساء اليوم، الخميس، عن وفاتها، بسبب نوبة قلبية حادّة ألّمت بها، عن عمر ناهز 65 عامًا.
وقالت شركة زها حديد، على موقعها الإلكتروني، إنها أصيبت بالتهابات القصبات، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، حيث تم تسريرها لتلقي العلاج في مشفى مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأميركيّة، لكن حالتها الصحيّة تراجعت، وأصابتها نوبة قلبية أثناء تلقيها العلاج.
في كل مكان لها بصماتها الخاصّة، من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، عدا في مسقط رأسها، بغداد، حيث رفضت الحكومة العراقيّة إعطاءَها شرف تصميم البرلمان العراقيّ الجديد، فمن أهم أعمال المعماريّة العراقيّة العالمية: مركز حيدر عالييف في العاصمة الأذريّة، باكو؛ قاعة عرض في مهرجان الحديقة في مدينة ويل أم رين بألمانيا عام 1999؛ مركز الفنون الحديثة بروما، منصّة التزحلق في أنسبروك، مركز العلوم في ولسبرغ في ألمانيا،محطة قطار ستراسبورغ في ألمانيا، مشروع القبّة الألفية بلندن، جسر أبو ظبي بالإمارات العربيّة المتحدة، محطة إطفاء الحريق بألمانيا، مشروع محطة البواخر في ساليرنو ومركز روزنثال للفن المعاصر في مدينة سينسيناتي بأميركا.
ولدت حديد في العاصمة العراقيّة، بغداد، في 31 تشرين أول/أكتوبر من العام 1950، وهي ابنة وزير مالية عراقي أسبق، يدعى محمد الحديد، خلال الفترة التي أعقبت الحكم الملكي العراقي.
وحصلت على شهادة الليسانس في الرياضيات من الجامعة الأميركية في بيروت 1971، ولها شهرة واسعة في الأوساط المعمارية الغربيّة، كما حصلت على وسام التقدير من الملكة البريطانية.
تخرجت عام 1977 في الجمعية المعمارية 'AA' أو 'Architectural Association' بلندن، فبالإضافة إلى عملها معيدةً في كلية العمارة عام 1987، انتظمت كأستاذة زائرة أو أستاذة كرسي في عدة جامعات في أوروبا وأميركا، منها هارفرد وشيكاغو وهامبورغ وأوهايو وكولومبيا ونيويورك وييل.