قتل 101 شخصًا وأصيب العشرات في سلسلة انفجارات هزت مدينتي جبلة وطرطوس الساحليتين، اللتان تعتبران معاقل للنظام السوري ومؤيديه، صباح اليوم الإثنين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام النظام.
ويكتنف الغموض هوية منفذي هذه التفجيرات، إذ أعلنت حركة احرار الشام مسؤوليتها عن العمليات، وفي وقت لاحق، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش' تبنيه للتفجيرات، التي تعتبر إظهار قوة كونها استهدفت معاقل النظام والروس.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن 'استهدفت بشكل متزامن صباح الإثنين أربعة تفجيرات مدينة جبلة في ريف اللاذقية الجنوبي، وثلاثة تفجيرات مدينة طرطوس في محافظة طرطوس'.
وأوضح عبد الرحمن أن بين التفجيرات في جبلة، هجوم انتحاري وآخر بسيارة مفخخة،، قتل فيه 53 شخصًا، مشيرًا إلى أن الأمر ذاته حصل في طرطوس، التي وقع فيها 48 قتيلًا، ومن الممكن أن ترتفع الحصيلة بسبب وجود العديد من الإصابات الحرجة.
وأفادت وكالة أنباء النظام السوري الرسمية (سانا)، أن 'ثلاثة تفجيرات إرهابية وقعت صباح اليوم في الكراجات الجديدة (مواقف حافلات) والضاحية السكنية مقابل الكراجات في مدينة طرطوس'.
وأشارت 'سانا' إلى أن 'سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل الكراج فيما قام انتحاري بتفجير نفسه بحزام ناسف ضمن الكراج، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى بين المواطنين'. وبالتزامن مع ذلك 'فجر إرهابي نفسه في الضاحية السكنية مقابل الكراجات من الجهة الغربية'.
وفي مدينة جبلة، أفادت 'سانا' عن 'تفجيرات إرهابية عدة أسفرت عن ارتقاء شهداء وعدد من الإصابات'، مشيرة إلى أنها استهدفت 'أحياء سكنية ومستشفى مدينة جبلة'.
وبث تلفزيون 'الإخبارية' السوري الموالي للنظام، صورا لمكان التفجير في موقف للحافلات في جبلة. وأظهرت الصور عددا من الحافلات المحترقة والمحطمة، فيما تناثرت على الأرض الإطارات وركام السيارات إلى جانب برك من الدم.