قتلت نائبة بالبرلمان البريطاني بالرصاص في أحد شوارع شمال انجلترا مما أحدث صدمة بأنحاء البلاد وأدى لتعليق حملات الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي المقرر الأسبوع المقبل.
وتعرضت جو كوكس (41 عاما) عضو حزب العمال المعارض والمؤيدة القوية لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي للهجوم خلال إعدادها لاجتماع مع ناخبين في بيرستال قرب مدينة ليدز.
وقالت وسائل إعلام إن كوكس أصيبت بالرصاص ثم تعرضت للطعن.
وقالت شرطة ويست يوركشاير إن ضباط شرطة اعتقلوا رجلا يبلغ من العمر 52 عاما وصادروا أسلحة منها سلاح ناري. ولم يعرف بعد الدافع وراء الهجوم.
وقال زعيم حزب العمال جيرمي كوربين في بيان "حزب العمال كله وأسرة العمال -وفي الحقيقة البلد كله- يشعر بالصدمة لحادث القتل المروع لجو كوكس اليوم."
ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مقتل كوكس بأنه مأساة. وكانت جو كوكس وهي متزوجة وأم لطفلين عملت في حملة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عام 2008.
وقال كاميرون في بيان "خسرنا نجمة عظيمة. كانت عضو عظيم بالبرلمان تتمتع بإحساس فياض وقلب كبير. إنها أنباء مفزعة."
ولا يجتمع نواب البرلمان البريطاني حاليا مع اقتراب الاستفتاء المقرر في 23 يونيو حزيران على بقاء بريطانيا في عضوية الاتحاد الأوروبي.
ولم يتضح هل سيكون لمقتل كوكس تأثير على الاستفتاء.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم المعسكر المؤيد للخروج من الاتحاد على المطالبين بالبقاء.
وقالت الشرطة إن رجلا يبلغ من العمر 77 عاما أصيب أيضا في الهجوم لكنها إصابات لا تهدد حياته.
وقال شاهد إن رجلا أخرج مسدسا قديما أو بدائي الصنع من حقيبة وأطلق رصاصتين.
وعرض تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية صورة للمشتبه به وهو رجل أبيض أصلع الرأس في قبضة الشرطة.
وقالت دي كولينز المسؤولة في شرطة ويست يوركشاير إن تحقيقا مستفيضا يجري حاليا لمعرفة دوافع الهجوم.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن الشهود قولهم إن المهاجم صاح قائلا "بريطانيا أولا" وهو اسم جماعة يمينية تصف نفسها على موقعها الالكتروني بأنها "حزب سياسي وطني".
وارتفعت قيمة الجنيه الإسترليني أمام الدولار بعد أنباء الهجوم بواقع سنتين مع تكهن المستثمرين بأن مقتل كوكس سيدعم حملة البقاء في الاتحاد.
وقضت كوكس خريجة جامعة كمبريدج عشرة أعوام في العمل في مجموعة من الأدوار بمنظمة أوكسفام ومنها مديرة العمليات الإنسانية في نيويورك ومديرة مكتب المنظمة في بروكسل .