قال محققون مصريون يوم الاثنين إن مسجل بيانات رحلة طائرة مصر للطيران المنكوبة جرى إصلاحه في خطوة تمهد الطريق للمحققين كي يحللوا البيانات بما قد يفسر سبب سقوط الطائرة في البحر المتوسط الشهر الماضي.
وأضاف المحققون في بيان أنه سيبدأ خلال ساعات العمل على إصلاح مسجل الصوت في قمرة القيادة الخاصة بالطائرة المنكوبة.
وقال البيان "تم بنجاح إصلاح اللوحة الإلكترونية لمسجل معلومات الطيران الخاص بالطائرة المنكوبة بمعامل مكتب تحقيق الحوادث الفرنسي وقد تم عمل بعض الاختبارات الدقيقة للوحة والتأكد من وجود ملف بيانات الطائرة على الجهاز."
ووصل المسجلان إلى باريس من القاهرة يوم الاثنين بغرض التخلص من الترسيبات الملحية. وقال البيان إن الصندوقين سيعودان إلى القاهرة لتحليل بياناتهما بمجرد استكمال الإصلاحات.
وفي وقت سابق يوم الاثنين قال مكتب مدعي باريس إنه فتح تحقيقا في جريمة قتل غير عمد تتعلق بحادث تحطم طائرة مصر للطيران.
وبسؤاله إن كان المدعي يبحث فرضية الإرهاب في هذه المرحلة قال المكتب "كلا".
وفي مصر قالت النيابة العامة إن الوصف الفرنسي لحادث سقوط الطائرة وصف مبدئي يستند إلى ما هو متاح من أدلة في الوقت الحالي.
وأضافت النيابة العامة في بيان "أنها على تواصل إيجابي ومستمر مع نظيرتها الفرنسية وأن التعامل مع هذا الحادث بهذا الوصف يشكل وصفا مبدئيا يستند إلى ما هو متاح من أدلة في الوقت الحالي لحين فحص الصندوقين الأسودين وإجراء التحاليل للأشلاء وحطام الطائرة... وما قد يفصح عنه ذلك من أدلة جديدة من الممكن أن تستلزم تغيير الوصف لاحقا في التحقيقات."
ويتلقى المحققون المصريون مساعدة من خبراء تابعين لمكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني الفرنسي وهيئة سلامة النقل الوطنية الأمريكية.
وتحطمت الطائرة وهي من طراز إيرباص إيه320 يوم 19 مايو أيار خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة وقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 66 شخصا. وتشارك فرنسا في التحقيق نظرا لانطلاق الطائرة منها ولكونها البلد المصنع للطائرة. ومحرك الطائرة أمريكي الصنع.
ومن شأن إصلاح مسجل محادثات قمرة القيادة بنجاح أن يكشف عن المحادثات التي تبادلها الطياران وأي أصوات من أجهزة الإنذار في القمرة وأدلة أخرى مثل أي ضوضاء صادرة عن محرك الطائرة. لكن خبراء في مجال حوادث الطيران يقولون إنه قد يكشف جانبا محدودا فقط من سبب تحطم الطائرة.
ومثل الحادث ثالث ضربة لقطاع الطيران المصري منذ أكتوبر تشرين الأول إذ سقطت طائرة روسية في سيناء في ذاك الشهر مما أسفر عن مقتل 224 شخصا كانوا على متنها في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه. وفي مارس آذار اختطف رجل يرتدي حزاما ناسفا مزيفا طائرة تابعة لشركة مصر للطيران دون أن يصاب أحد بأذى.