القى الرئيس الامريكى دونالد ترامب ليلة الاربعاء اول خطاب له بعنوان "حالة الاتحاد" منذ توليه منصبه. ركز الخطاب على قضايا محلية مثل الاقتصاد الأمريكي وسياسة الهجرة ، ولكن ترامب أشار أيضا إلى إسرائيل والقدس ودعا الكونجرس الامريكي الى تعزيز التشريعات التى تضمن ان تكون المساعدات الامريكية "موجهة الى اصدقائنا فقط" والعمل على تصحيح الاتفاق النووى مع ايران.
وقال ترامب "في الشهر الماضي اتخذت تحركا قبل بضعة اشهر فقط بدعم من مجلس الشيوخ باكمله: الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل". "بعد وقت قصير، صوتت عشرات الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد حق الولايات المتحدة السيادي في تنفيذ هذا الاعتراف. دافعو الضرائب الاميركيون يرسلون مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية سنويا الى هذه الدول ".
ونتيجة لهذا التصويت، قال ترامب "اننى اطلب من الكونغرس أن يصدر تشريعاً للتأكد من أن المساعدات الأمريكية تذهب لأصدقائنا لا لأعدائنا ".
وأشار ترامب إلى القرار الذي اتخذه بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية، والضجة الذي أحدثه.وقال: "لقد إتخذت الشهر الماضي قرارا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لكن بعض الدول صوتت ضد هذا القرار في الأمم المتحدة".
وأضاف: "أمريكا قدمت أكثر من 20 مليار دولار من المساعدات لهذه الدول، وأنا أطالب الكونغرس بأن يعمل لتكون هذه الأموال في خدمة المصالح الأمريكية، وألا تتجه إلا إلى أصدقاء أمريكا وليس لأعدائها".
وتطرق ترامب في خطابه لمجموعة من النقاط، عرض خلالها جردا لأبرز إنجازاته، ورؤيته السياسية، والخطة التي سيقوم بتنفيذها خلال العام الجديد.
ففيما يتعلق بملف الإرهاب، أعلن الرئيس الأمريكي عن تحرير كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق تقريبا، مشددا على ضرورة العمل أكثر لهزيمة التنظيم المتشدد نهائيا.
وقال: "الإرهابيون ليسوا مجرد مجرمين هم قتلة وأعداء للأمريكيين"، مضيفا: "سنواصل المعركة حتى نهزم داعش تماما".
كما تحدث عن مسألة الهجرة والثغرات التي يستغلها الإرهابيون للدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مشددا على ضرورة الوصول لنظام هجرة جيد لاختيار الصالحين الذين من شأنهم أن يقدموا إضافة للبلاد.
وأعلن ترامب عن توقيعه أمرا تنفيذيا لإبقاء مركز الاعتقال العسكري في خليج غوانتانامو، في كوبا مفتوحا، وذلك بعدما حاول الرئيس السابق باراك أوباما إغلاقه دون جدوى.
وقال: "وقعت للتو، قبل القدوم إلى هنا، أمرا يوجه وزير الدفاع جيم ماتيس لإعادة النظر في سياسة الاعتقال العسكري وإبقاء منشآت الاعتقال في خليج غوانتانامو مفتوحة".
كما دعا كل الأمريكيين، وخاصة الحزبين الجمهوري والديموقراطي، إلى "وضع الخلافات جانبا بحثا عن أرضية تفاهم".
وقال ترامب، الساعي خلف دعم الحزبين لتحقيق إنجازات تشريعية، ولا سيما في ملفي الهجرة والبنى التحتية: "الليلة، أدعو كل واحد منا إلى وضع خلافاتنا جانبا، والبحث عن أرضية مشتركة، والسعي خلف الوحدة التي يجب تقديمها للشعب الذي انتخبنا لخدمته".
ويأتي أول خطاب للرئيس الأمريكي حول حال الاتحاد، في وقت تراجعت فيه شعبيته إلى حوالي 40 بالمئة، بحسب دراسة لريل كلير بوليتيكس.