أفادت قناة الميادين الخميس إلى أن حصيلة الشهداء وصلت إلى 52 في المجزرة التي ارتكبها التحالف السعودي إثر غاراته على ميناء الاصطياد السمكي وبوابة مستشفى الثورة العام في المدينة الواقعة غربي اليمن.
وقال مدير عام الطوارئ الصحية في الحديدة محمد حجر للميادين إن استهداف التحالف السعودي لمستشفى الثورة كان "مباشراً"، مؤكدا أن الوضع الصحي في المدينة متدهور للغاية.
كما أطلقت هيئة مستشفى الثورة في الحديدة نداء استغاثة للمواطنين للتبرع بالدم لإنقاذ جرحى غارات وقصف التحالف.
ونشر المركز الإعلامي لأنصار الله على "تويتر" صوراً أولية للمجرزة.
رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي وفي سلسلة من التغريدات على "تويتر" اعتبر أن "العدوان يتحدى انعقاد مجلس الأمن الدولي اليوم وجلسته المفتوحة حول اليمن المخصصة لاستماع أعضاء المجلس من المبعوث لنتائج جهوده وخططه المستقبلية لإيجاد حل سلمي في اليمن - بتنفيذ غارات جوية أمام بوابة مستشفى الثورة الحديدة وسقوط عشرات الضحايا".
ورأى الحوثي أن ارتكاب "العدوان الأميركي السعودي وحلفائه لهذه المجازر قبيل سويعات من انعقاد جلسة مجلس الأمن .. رسالة عملية بالرفض القاطع لمخرجات الجلسة المفتوحة والمغلقة ولجهود سلام المبعوث ولرئيس وأعضاء مجلس الأمن الأحرار".
وأضاف الحوثي أن هذه المجزرة تؤكد "للمرة الألف أن قادة العدوان يرفضون السلام".
من جانبه، اعتبر الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة اليمنية بحكومة الإنقاذ الدكتور يوسف الحاضري أن المجزرة "جريمة نكراء ارتكبها العدوان عندما استهدف بوابة مستشفى الثورة في الحديدة والتي تكتظ بعشرات البائعين والمرضى وذويهم".
وبعد ارتكاب المجزرة أعلنت القوة الصاروخية اليمنية استهداف تجمعات للجيش السعودي شرق جبل الدود في جيزان بصاروخ من طراز "زلزال 3".
ميدانياً، قتل 7 جنود من قوات التحالف المشتركة بينهم قيادي إثر تفجير الجيش واللجان آليتهم بعبوة ناسفة في الخط الساحلي بمديرية الدُريهمي جنوباً.
يأتي ذلك بعد ساعات على تدمير الجيش واللجان الشعبية بصاروخ موجه آلية عسكرية لقوات التحالف في مديرية التُحيتا جنوب محافظة الحُديدة وفق ما أفاد به مصدر عسكري يمني.
وفي جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، أفاد مصدر عسكري يمني بإطلاق القوة الصاروخية اليمنية صاروخاً من طراز "زلزال 1" على تجمعات قوات هادي والسعودية قبالة منفذ عَلب بعسير.
هايلي: أي عمل ضد المنشآت المدنية غير مقبول
وفي ردود الفعل، قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في جلسة للأمم المتحدة حول اليمن "حاولنا تفادي معركة الحديدة ولا زلنا نحاول"، مشيراً إلى أنّ "الحل السياسي لهذه الحرب بناء على المرجعيات متاح. ونعرف ما يمكن أن ينجح".
ولفت إلى أنه في الحديدة تم إحراز تقدم بالنسبة لدور الأمم المتحدة في الميناء بعد اللقاء مع حركة أنصار الله الذين قدموا ضماناتهم.
كما أكد غريفث على دعم قيادة اليمن الحكومية وأثنى على تعاون الأطراف، وطلب دعم المجلس لمشاوراته في جنيف في أيلول/ سبتمبر المقبل.
المندوبة الأميركية في مجلس الأمن نيكي هايلي قالت إنه "بعد هجوم اليوم في الحديدة يجب أن نطلب من الأطراف الجلوس معا". وأضافت انه يجب تذكيرهم أن أي عمل ضد المنشآت المدنية غير مقبول.
أما مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" جون غينغ قال إنّ الوضع في الحديدة يتدهور وأنه هناك هجمات حصلت اليوم ضد مستشفى وسوق.
وذكر أنّ استهداف البنى التحتية المدنية كما حصل اليوم (الخميس) يدمّر مقومات العيش في اليمن، داعياً كل الأطراف إلى اللجوء للحوار والإستفادة من الوساطة الدولية
واعتبر أنّ الأعمال العدائية مستمرة "وإذا تصاعدت يصعب تصور مستقبل الإصابات بالأرواح والكوليرا"، مشيراً إلى أنّ ضرب مصدر المياه أدى إلى تفشي الكوليرا. كما أكد على أهمية الحديدة وصاليف في إيصال المعونات والتجارة إلى اليمن.
مدير مكتب "أوتشا" لفت إلى أنّ 90 بالمئة من مهجري الحديدة تلقوا مساعدات إنسانية، مضيفاً انه وصلت 60 بالمئة من التعهدات بنداء ٣ مليارات دولار.
وذكّر أنه بقيت مصاعب كبيرة بالنسبة للموظفين بسبب التلكؤ والعرقلة لا سيما من قبل قيادة صنعاء.