بدأ حجاج بيت الله الحرام بالصعود إلى عرفات الركن الأعظم في الحج وسط استعدادات كاملة لنفرتهم.
وكان حجاج بيت الله الحرام قد قضوا في منى أمس (الأحد) يوم التروية قبيل توجههم للوقوف بجبل عرفات، اليوم الاثنين، لأداء الركن الأعظم من الحج. وبدأ ضيوف الرحمن التوافد على عرفات في الوقت الذي أعدت فيه قيادة أمن الحج خطة متكاملة لتسهيل عملية التصعيد.
وتتضافر جهود مختلف الجهات المعنية بأعمال الحج لهذا العام وسط منظومة من الخدمات الأمنية والصحية والتنظيمية بما يسهم في انسيابية حركة جموع الحجيج وسلامة استقرارهم.
وهيأت وزارة الصحة السعودية أربعة مستشفيات موزعة في أرجاء المشعر بسعة 600 سرير هي: مستشفى جبل الرحمة ومستشفى عرفات العام ومستشفى نمرة ومستشفى شرق عرفات، إلى جانب 46 مركزاً صحياً جهزت بكامل مستلزماتها يباشرها فرق طبية بمختلف التخصصات.
وتضم المستشفيات مختلف التخصصات الطبية، كالجراحة العامة، وجراحة المخ، والأعصاب، والمسالك البولية إلى جانب قسم جراحة الجهاز الهضمي وأمراض الصدر وارتفاع ضغط الدم.
ونظراً لكون مستشفى جبل الرحمة بالقرب من جبل الرحمة، فيتوقع أن يشهد كثافة عالية لذلك خصص له 140 سريرا لتقديم الخدمة الفورية، فيما أضيف هذا العام في مختلف المراكز الصحية غرف إنعاش للحالات الحرجة وعيادات خارجية وأسرة لضربات الشمس وصيدليات.
وإلى جانب ذلك، ورعاية للحجاج من مرضى الفشل الكلوي، وزعت وزارة الصحة 49 جهاز غسيل كلوي في مستشفيات المشاعر المقدسة يدعمها عدد من الفرق الطبية والفنية المتخصصة.
وتتكامل الجهود الصحة والوقائية بمشاركة القطاعات الصحية بوزارات الدفاع والحرس الوطني والداخلية.
وتردف الجهود الطبية في مشعر عرفات 150 فرقة و33 مركزاً إسعافياً وأكثر من 26 نقطة للعناية، تتبع لهيئة الهلال الأحمر السعودية لخدمة الحجيج في مشعري عرفات ومزدلفة جهزت جميعها بالمستلزمات والمواد الطبية اللازمة وكلفت قوة عاملة تباشرها قوامها 355 موظفاً، من بينهم 19 طبيباً و9 أخصائيين و100 متطوع و11 مشرفاً، فضلاً عن الفنيين والإداريين، بالإضافة إلى أكثر من 150 فرقة إسعافيه و28 فرقة للعناية المتقدمة.