الرئيسية » منوعات » مدربة التنمية المتألقه الحيفاويه امانويلا تؤازر أسره الشهيد المقدسي محمد أبو خضير
مدربة التنمية المتألقه الحيفاويه امانويلا تؤازر أسره الشهيد المقدسي محمد أبو خضير
24/12/2015 - 16:22
مدربة التنمية المتألقه الحيفاويه امانويلا تؤازر أسره الشهيد المقدسي محمد أبو خضير 
في المحكمه المركزيه بالقدس 
آستمرارا لمسيرتها النضاليه لمناهضه سياسه التمييز العنصري على أساس عرقي والتي تمتهنها حكومه اليمين المتطرف الاسرائيليه ضد الأقليه العربيه, وتأكيدا على سعيها الدؤوب اعلاميا وميدانيا لنصره القضايا العربيه العادله والدفاع عن كرامه ورفعه الانسان العربي, بادرت مدربه التنميه الحيفاويه امانويلا الدروبي أول مدربه للتنميه الاقتصاديه والمهنيه في المجتمع العربي, ومدربه متميزه للتنميه البشريه وللتدريب الشخصي والجماعي, بمؤازره أسره الشهيد المقدسي الطفل محمد أبو خضير, وذلك خلال الجلسه المنعقده يوم الأحد المنصرم بتاريخ 20.12.15 في المحكمه المركزيه بمدينه القدس, للنظر في التقرير الطبي حول الحاله النفسيه والعقلانيه للقاتل المدبر والمنفذ المركزي- يوسف حاييم بن دافيد(31 عام), في قضيه قتل الشهيد المقدسي محمد أبو خضير- (17 عام) (رحمه الله), والذي آختطف يوم 2 تموز/يوليو 2014 وقتل حرقا وهو على لا يزال حيا, على يد زمره من العنصريين الحاقدين. وقد أدانت المحكمه مؤخرا اثنين منهم بالقتل, ولكنها أرجأت ادانه المتهم الاخير, بسبب تقرير طبي حول حالته النفسيه والعقليه.
حول هذه المبادره الانسانيه والوطنيه المؤثره التقينا المدربه امانويلا لتحدثنا أكثر, فردت  قائله: " ان مبادرتي لمؤازره ومسانده أسره الشهيد محمد أبو خضير (رحمه الله) وخاصه خلال هذه الفتره العصيبه بما يتعلق بالمماطله الاستفزازيه لمحاكمه القاتل المدبر والمنفذ للجريمه النكراء بحق الفتى المقدسي محمد (رحمه الله), والمدعو يوسف حاييم بن دافيد, نابعه من قناعاتي الوطنيه والانسانيه الراسخه في وجداني". 
وتابعت: " كان لي كل الفخر أن ألتقي مجددا بأسره الشهيد المؤمنه, الصابره, الصامده والمصرّه على أن ينال قتله ابنهم محمد (رحمه الله) عقابهم بالحكم المؤبد, وعلى وجه الخصوص القاتل المدبر والمنفذ للجريمه الفظيعه. وعلى الرغم من المماطله الاستفزازيه في اصدار الحكم عليه من جهه, والمراوغه من قبل محامي الدفاع عن هذا القاتل بآدعائه أنه "مختل عقليا" من جهه أخرى, الا انني لمست اصرارا قويا في نظرات والدي الشهيد وفي نبره صوتهما رغم كل الحزن والاسى اللذي يحملانه في قلبيهما, بوجوب احقاق العدل في قضيه ابنهم محمد (رحمه الله)". 
وأضافت : " خلال التقائي بوالدي الشهيد الصابران, كان الحزن جليا للعيان في نظراتهما, وفي نبره صوتهما, وفي خطواتهما المتثاقله... شعرت بالحزن يملأ قلب الام الصبور السيده سها أبو خضير, هذه الأم الحنون, المؤمنه بقضاء الله وقدره... حزن ممزوج بالشوق الدائم لابنها محمد (رحمه الله)... كما وقد بدا الأسى واضحا على والد الشهيد السيد حسين أبو خضير, ذاك الوالد المؤمن الصامد رغم كل الاسى لفقدانه فلذه كبده حرقا وهو لا يزال حيا". حزن ولوعه ومعاناه وأوضاع نفسيه صعبه للغايه وجرح عميق في قلب والدي الشهيد, لا يندمل مع مرور السنين...خاصه وأنه لم تتم ادانه ومحاكمه المجرمين كافه".
وتابعت امانويلا: "خلال تواجدي في جلسه المحكمه كنت أنظر بين الفينه والأخرى للقاتل المكبل بالسلاسل... فلاحظت  نظراته الجبانه تقطر حقدا وكراهيه لكل ما هو عربي!"
وأضافت: " لقد كان محامي الدفاع عن القاتل يحاول المراوغه بهدف تبرأته واعفائه من القتل مع سبق الاصرار والترصد, وذلك من خلال محاوله اظهاره على انه "مسكين" و"مريض نفسيا" و"مختل عقليا", وبآدعاء كاذب بأنه يحق لذاك القاتل ان تراعي هيئه القضاه وضعه النفسي والعقلان. وحتى أنه قد وصل به الحد بالمطالبه بشكل فظّ بإعفائه من المثول المحاكمه لأنه وعلى حد آدعائه "غير مؤهل للمثول امام القضاء"!!
... حينها كانت والده الشهيد المؤمنه تردد بصوت دامع مخنوق, قائله: "حسبي الله ونعم الوكيل" مرات عديده... وهي تذرف دموعا بحرقه قلب أم جريح...  
لحظات قاسيه جدا ومؤثره, شعرت حينها بأن كل ما يجري في قاعه المحكمه بما يتعلق بمحاكمه هذا القاتل, لا يتعدى عن كونه مسرحيه لا أكثر ولا أقل!!! 
وحينها راودتني أفكار وتساؤلات عديده ... 
" ان أكثر ما يثير دهشتي حقيقه هو تعامل حكومه اليمين المتطرف الاسرائيليه وأعوانها مع حادثه قتل الشهيد المقدسي الفتى محمد ابو خضير(رحمه الله) حرقا وهو لا يزال حيا, وكأنها سابقه في تاريخ إسرائيل، متناسين بذلك مئات بل آلاف الأطفال العرب اللذين قتلوا وأحرقوا عمدا وبغير وجه حق عام 48".  
وتابعت : "وأتساءل حقيقه: هل مرتكبي المذابح بحق شعوبنا العربيه على امتداد السنين كمذبحه دير ياسين (عام 48)ومذبحه صبرا وشاتيلا (عام 82), ومذبحه الحرم الابراهيمي في الخليل (عام 95), ومذبحه قانا (عام 1996"عناقيد الغضب"), وغيرها من المذابح, فهل مرتكبي كل تلك المذابح هم أيضا "غير مؤهلين نفسيا" حتى لا يمثلون امام القضاء؟ ولا تتم محاسبتهم ومعاقبتهم على جرائم الحرب التي آرتكبوها بحق الانسانيه؟! كيف ولماذا أفلتوا من العقاب؟! والأمر والأدهى من ذلك أن جلّ هؤلاء قد تم تنصيبهم في مراكز رفيعه المستوى على كافه الصّعد (السياسي, العسكري, الامني), حتى يكونوا العماد المركزي لدوله اسرائيل! هذه الدوله التي تتبجح بالديمقراطيه وحقوق الانسان"!!! 
وتابعت امانويلا : " انه في حال تم قبول التقرير الطبي الكاذب بآدعاء ان القاتل الاخير مختل عقليا, واعفائه من العقاب على فظاعه جريمته بحق الفتى محمد ابو خضير (رحمه الله), لا لشيء سوى لكونه عربيا! ولارضاء الحقد الدفين الذي يغل في نفسه ضد العرب, فسيكون ذلك الاعفاء وصمه عار في تاريخ القضاء الاسرائيلي, وترسيخا لسياسه الكيل بمكيالين التي تنتهجها الحكومه الاسرائيليه ضد الأقليه العربيه خاصه وأن القتل تم مع سبق الاصرار والترصد, ووفقا للقانون الاسرائيلي من المفروض أن تنزل بحق المجرمين أقسى العقوبات". 
... وفي طريق عودتي من القدس العربيه الى حيفا رافقني صدى كلمات والده الشهيد, والتي رددتها أكثر من مره في سياق حديثنا وهي تذرف الدموع: "ابني محمد آستشهد, قتل حرقا وهو لا يزال حيا!!! قتل مره واحده على يد اؤلئك المجرمين! وعندما يفلت المجرم من العقاب بحجه كاذبه, كاذبه, كاذبه بأنه "مختل عقليا", فان ابني محمد سيقتل في قبره مئه مره بعدها... مئه مره... مئه مره!!!" 
... عبارات شردت معها في المدى البعيد البعيد... 
... معاناه أسره الشهيد التي تكابدها ليل نهار ... كلمات والده الشهيد المؤثره, نظراتها الدامعه وصوتها المخنوق من شده الحزن والاسى لفقدانها نجلها محمد (رحمه الله)... سترافقني في مسيرتي, لتكون احدى أهم منارات نضالي السياسي لنصره قضايانا العربيه العادله بكل شجاعه ووفاء". 
 
مدربة التنمية المتألقه الحيفاويه امانويلا تؤازر أسره الشهيد المقدسي محمد أبو خضير

اضف تعقيب
الإسم
عنوان التعليق
التعليق
ارسل
  • 04:11
  • 12:47
  • 04:27
  • 07:47
  • 09:17
  • You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ')) order by `order` ASC' at line 1