لم يتراجع وزير الدفاع، موشيه يعلون، عن دعمه لخطة الفصل العنصرية في الحافلات الاسرائيلية والتي تقضي بمنع استقلال العمال الفلسطينيين الحافلات مع المستوطنين تحت ما يسمى "برنامج تشديد الرقابة على حركة العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل". على خلفية الانتقادات الدولية الشديدة في أعقاب الإعلان عن تفعيل البرنامج في "هآرتس"، قرّر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والوزير يعلون تجميد تنفيذ القسم الأول منه، والذي تم تعريفه على أنه "تجريبي"، ولكن يتضح أن يعلون لم يتخلى عن الفكرة بالمرة، لكن ينوى اعادة تفعيلها بعد اجراء تعديلات عليها.

يعلون كان المبادر إلى هذه الخطة منذ أكثر من عام، وبحسب ادعائه فان الأسباب أمنية بحتة: ’الحاجة إلى تقليص الحركة غير المتحكّم فيها للمقيمين غير القانونيين، والمسؤولين عن معظم الهجمات الإرهابية في السنوات الماضية داخل الخطّ الأخضر‘، على حد قوله.

وردًّا على الانتقادات قال يعلون إنّ هذه الخطوة هي لأسباب أمنية فقط وتعود أهميتها إلى فحص المغادرين والوافدين في عدة معابر وليس الفصل بين اليهود والفلسطينيين. "ليس هناك أي فصل في السفر بين العرب واليهود في الحافلات في المواصلات العامة في الضفة الغربية. لم يكن أي نقاش عن ذلك، لم ولن يتم اتخاذ أي قرار حول ذلك"، كما قال، "في الواقع فقد بدأنا هذا الأسبوع بالإجراء التجريبي، تجربة، في أربعة معابر في الضفة الغربية، بفحص العمال المغادرين للعمل في إسرائيل، وفحصهم عند عودتهم.... من حقّ كلّ دولة متحضّرة ولا سيما في الحالة الأمنية الحساسة لدينا، أن تفحص المغادرين والوافدين. فنحن نتحدث عن هذا وليس عن أي شيء آخر".‎ ‎

ورغم قرار نتنياهو ويعلون وقف الخطة بعد العاصفة الإعلامية، ولا سيما في الصحافية الأجنبية، ومقارنة القرار الاسرائيلي بالابارتهايد في جنوب أفريقياً، الا أن يعلون لم يتخلى عن مشروعه، فهو ينوي أن يأمر القيادة الوسطى ومكتب منسق أعمال الحكومة في الأراضي المحتلة بتشكيل برنامج جديد، يتطرق هذه المرة إلى جميع المعابر على الخطّ الأخضر، وعددها 13. من أجل ذلك يتطلّب القيام بأعمال بُنى تحتية واسعة في المعابر الأخرى.