فينا الخير للغير... مبادرة شبابية تربوية في جمعية الإغاثة
قامت الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين بإطلاق مشروع توعوي ميداني عملي يحمل اسم (فينا الخير للغير) الذي يهدف إلى غرس
وتذويت قيم التكافل الاجتماعي ومساندة الآخرين من المحتاجين والأيتام وذوي العوز لدى طلاب المراحل التعليمية المختلفة من خلال لفت انتباههم إلى النعم التي يغدقون بها، وشكر الخالق على ما رزقهم. إضافة إلى بث روح البذل والعطاء وتشجيعهم على التطوع. وكذلك كشف الطلاب على عالم اليتم وتعريفهم بالمفهوم الإسلامي لكفالة اليتيم والقيام على شؤونه من خلال اطلاعهم على ما تقوم به الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين في هذا المضمار.
- وعقب الدكتور علي الكتناني رئيس الجمعية بقوله: لقد حرصنا من خلال هذا المشروع على التأكيد أن رسالتنا إنسانية لكل البشرية , فمن واجبنا الإنساني وأسوة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له
سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى ). كانت انطلاقة المشروع هذا الأسبوع في مدرسة الهدى الأهلية -الرملة بمحاضرة قيمة للشيخ علي الدنف رئيس الحركة الإسلامية في الرملة الذي ألقاها أمام المعلمين حول أهمية التكافل الاجتماعي وصاحبها تقديم عرض لمشاريع الجمعية بشكل عام مع التركيز على مشروع (كفالة اليتيم). ومن ثم تم تمرير سلسلة من المحاضرات وورشات العمل لجيل الإعدادي والثانوي من قِبل كادر شبابي متطوع في الجمعية الذي ترك في نفوس الطلاب أثراً عميقاً بعد أن استشعروا بالتعاطف مما دفع بهم إلى تحويل مشاعرهم الجياشة هذه إلى القيام بمشاريع عملية تُجسِد تلك القيم النبيلة التي انكشفوا إليها خلال لقاءاتهم المؤثرة مع المتطوعين الشباب الذين قاموا بتقديم ورش العمل. ومن ثم قام كل صف بكفالة اليتيم عن طريق الجمعية كخطوة أولى.
- الأستاذ بشير سعودي مدير الجمعية: إن أهم مساهمة لهذا المشروع المتميز بناء نسيج اجتماعي في مؤسساتنا التعليمية يرتكز على تعزيز القيم
الإنسانية من خلال التفاعل بين ثلاثة فئات رئيسية قد استهدفها المشروع: المربين والمعلمين والطلاب أنفسهم وأهاليهم. هذه هي فقط المرحلة الأولى من مشروع فينا الخير للغير. أما في لمرحلة القادمة سيتبنى طلاب المدرسة أحد مشاريع الجمعية (الطرود الغذائية، الحقيبة المدرسية) سنقوم بتنفيذ هذا المشروع 3 مدارس في منطقة المركز وهي: مدرسة الهدى-الأهلية الرملة، المدرسة الشاملة-كفر قاسم، مدرسة النجاح-الطيبة.
- محمد شملة مُركِز المشروع ومسؤول المشاريع في الجمعية: لقد بدى لنا جلياً خلال لقاءاتنا في المدرسة مدى تأثر وتفاعل الطلاب الذي دفع بهم للمبادرة ولترجمة مشاعرهم إلى تحرك عملي لمساندة الفئات المحتاجة. فبادر قسم منهم بالتبرع بمصروفهم الشخصي.
- بإسم الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين نشكر إدارة جمعية الهدى ممثلة برئيس الجمعية الشيخ يوسف القرم ومدير المدرسة الأستاذ
لمعي عيسى على دعمه المتواصل واستقبال مشروعنا المبارك في راحب الصدر, ولا ننسى أن نشكر كادر الأخوات التي شاركن وكان لهن بصمه في إنجاح المشروع. كما نشكر مؤسسة القلم الأكاديمية على دعمها ومؤازرتها لهذا المشروع.