أعلنت عدد من الدول العربية عن تضامنها مع ضحايا الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس وتبناها تنظيم الدولة “داعش”.

 

وجاء التضامن من خلال إضاءة هذه الدول لعدد من أبرز معالمها ومبانيها بألوان العلم الفرنسي، حيث أعلنت مصر عن إضاءة منطقة “الصوت والضوء” بالأهرامات بألوان علمي فرنسا وروسيا، كما قامت الكويت بإضاءة أبراج الكويت بالعلم الفرنسي تضامنا مع الفرنسيين ورفضا لهجمات باريس.

 

من جانبها، دشنت الإمارات حملة تضامن مع فرنسا، حيث أضيء بالعاصمة أبوظبي مباني "الكابيتال جيت"، وسوق أبوظبي العالمي، وفندق قصر الإمارات، وجسر الشيخ زايد، بعلم فرنسا بألوانه الثلاثة، أما في دبي فقد تمت إضاءة برج خليفة وبرج العرب بالعلم الفرنسي، وفي مدينة العين أضيء استاد الشيخ هزاع بن زايد الرياضي بالعلم الفرنسي.

 

ومع كل هذا التضامن الذي لم يسبق له مثيل، لم تنطق هذه الدول بكلمة عن الارهاب الذي تمارسه جماعة "داعش" منذ سنوات في سوريا والعراق، كما لم تبد أية ردة فعل حول تفجيرات بيروت التي راح ضحيتها عشرات اللبنانين الخميس الماضي ولا حتى على الإعتداءات بحق الشعب الفلسطيني.

 

واستنكر ناشطون هذه الحملة وأيضًا ظاهرة تحويل الصور لألوان العلم الفرنسي حيث أكدوا أن التضامن مع الشعب الفرنسي أمر طيبعي وأكيد ولكن العلم الفرنسي بالنسبة للعالم العربي يمثل الانتداب والاحتلال والذل ومليون شهيد بالجزائر ودعم الإرهاب في سورية، الذي أنقلب عليهم، لذا فهو لا يمثلنا ولا بأي حال من الأحوال، ولا حتى لأجل التضامن.