تراجع برشلونة منذ صافرة البداية إلى الوراء بفعل الضغط الكبير الذي مارسه لاعبو أياكس أمستردام على حامل الكرة، وكانت الخطورة منذ الدقائق الأولى لأصحاب الأرض الذين قاموا بكل شيء للوصول إلى مرمى بينتو لكن دون جدوى بفعل التنظيم الدفاعي الجيد للنادي الكتلوني.

لكن ثبات برشلونة وحفاظه على شباكه لم يستمر طويلا، حيث جاء الهدف الأول للفريق الهولندي بعد مرور عشرين دقيقة، حين نجح المهاجم المتألق سيريرو في تحويل كرة عرضية زاحفة بتصويبة إلى الشباك، معلنا عن تقدم مستحق لأياكس بهدف دون رد أمام اكثر من خمسين ألف متفرج في أمستردام آرينا.

وكاد النادي الهولندي ينجح في هز شباك برشلونة مرة أخرى بعد مرور ثلاث دقائق فقط، حين مرر سيريرو عرضية إلى زميله شوني، ليحولها بتسديدة قوية علت العارضة بقليل، ثم كانت هناك فرصة أخرى لأياكس من ركلة حرة مباشرة صوبها شوني بإتقان نحو المرمى لكن بينتو كان له بالمرصاد.

ومارس لاعبو أياكس ضغطا كبيرا على نظرائهم من برشلونة لمنعهم من فرض سيطرتهم وأسلوب لعبهم، قبل أن يأتي الخبر السار للهولنديين بتوقيع الهدف الثاني في شباك الحارس بينتو في الدقيقة الحادية والأربعين، بعدما أودع المهاجم داني هيوسن الكرة في المرمى ليتقدم اياكس بالنتيجة 2-0.

ولم تكن هجمات برشلونة تتسم بالخطورة رغم محاولات تشافي وإنييستا لصناعة اللعب، لينتهي الشوط الأول بتقدّم مستحق لكنه مفاجئ لأياكس بهدفين دون رد. 

 

احداث الشوط الثاني:

الشوط الثاني شهد أحداثا مغايرة بعد ضغط واضح من برشلونة منذ البداية لتقليص النتيجة. وبعد مرور ثلاث دقائق فقط على انطلاق الشوط الثاني، صفر الحكم ركلة جزاء لمصلحة برشلونة بعد عرقلة واضحة من المدافع ليتمان في حق المهاجم البرازيلي نيمار تلقى على إثرها البطاقة الحمراء ليكمل اياكس المباراة بعشر لاعبين، وانبرى تشافي لهذه الركلة وحولها بنجاح إلى داخل الشباك، معلنا عن تقليص النتيجة إلى هدفين لهدف.

ولم يكن أياكس قادرا على فرض أسلوب اللعب الذي كان يتبعه في الشوط الأول بعد طرد لاعب من صفوفه مع انطلاق الشوط الثاني، لكنه كان ناجحا في تنظيمه الدفاعي وصمد كثيرا أمام الضغط الذي فرضه خط وسط برشلونة بقيادة إنييستا، الذي كانت تحركاته وتمريراته مصدر قلق دائم للهولنديين.

ورغم المحاولات والتفوق العددي إلا أن برشلونة خيب آمال مشجعيه في المباراة وفشل حتى في تعديل النتيجة، لينتهي اللقاء بانتصار مستحق لأياكس أمستردام، وهو الفوز الذي يبقي على آماله في المرور للدور الموالي، أو احتلال المركز الثالث والمشاركة في الدوري الأوروبي على الاقل.