أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، مقتل 17 شخصا معظمهم من المدنيين بانفجار سيارة في مدينة جسر الشاغور في محافظة إدلب شمالي سورية.
وقال المرصد إن عدد المصابين يزداد عن 30 شخصا، جرّاء انفجار السيارة بجانب سوق شعبي في المدينة، مشيرا إلى أنه ليس من الواضح إن كانت السيارة مُفخخة أم تحمل موادا متفجرة.
وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 12 شخص.
وأوضح المرصد أن بين القتلى طفلة مقاتل تركستاني، مشيراً إلى جرحى في حالات خطرة.
ويسيطر الحزب "الإسلامي التركستاني" بشكل رئيسي على المدينة مع "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا).
ولحق بالأبنية الموجودة في موقع الانفجار، دمار كبير، وتعمل فرق الدفاع المدني المحلية تعمل على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة تظهر سيارات إسعاف وهي تهرع إلى موقع الانفجار. وتظهر آلية تعمل على رفع الركام من شارع تضررت أبنيته وانهار أحدها. وفي مشاهد أخرى، تتصاعد سحابة رمادية من الدخان في سماء المدينة، قال ناشطون إنها من موقع الانفجار.
وينضوي بضعة آلاف من الأويغور قدموا قبل سنوات من إقليم شينجيانغ في فصيل "الحزب الإسلامي التركستاني"، ويتمركزون بشكل أساسي في منطقة جسر الشغور ويُعد هذا الفصيل مرتبطا بتنظيم القاعدة، كما أنه مقرب من "هيئة تحرير الشام".
وتتعرض مدن عدة في إدلب بين الحين والآخر لتفجير سيارات أو دراجات مفخخة، ولعمليات خطف واغتيال، تتهم الفصائل خلايا نائمة لتنظيم "داعش" بالوقوف خلفها. ما يحدث بعضها في سياق تصفية حسابات بين الفصائل بحسب المرصد.
وتسيطر الهيئة بالكامل على محافظة إدلب، حيث تتواجد فصائل مسلحة أخرى. وتعد المنطقة التي تؤوي ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم نازحون من مناطق أخرى، من أبرز المحافظات خارج سيطرة قوات النظام السوري.
وتتعرض المحافظة منذ شباط/ فبراير الماضي لتصعيد في القصف من قوات النظام وحلفائها.
وتوصلت موسكو وأنقرة في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي إلى اتفاق نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها لحمايتها من هجوم وشيك.