احتشد المئات من البلدات العربية في البلاد، صباح اليوم الأحد، أمام سجن الجلمة بالقرب من مدينة حيفا، للوقوف إلى جانب الشيخ رائد صلاح قبيل دخوله السجن، بعد إدانته إسرائيليا يوم 24 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، بتهمة "التحريض على الإرهاب"، و"تأييد منظمة محظورة" هي الحركة الإسلامية التي تولى رئاستها قبل حظرها إسرائيليا، يوم 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015.
وردت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، يوم 16 تموز/ يوليو 2020، الاستئناف الذي تقدّم به طاقم الدفاع عن الشيخ صلاح على قرار محكمة الصلح بحيفا، والقاضي بإدانته وسجنه 28 شهرا في المِلَفّ المعروف إعلاميا "مِلَفّ الثوابت".
وقررت المحكمة أن يبدأ الشيخ صلاح قضاء محكوميته بالسجن الفعلي اليوم 16 آب/ أغسطس.
وفرضت المحكمة يوم 10 شباط/ فبراير 2020 السجن الفعلي على الشيخ صلاح 28 شهرا في "مِلَفّ الرهائن" مع تخفيض 11 شهرا قضاها الشيخ صلاح بالاعتقال الفعلي في المِلَفّ المذكور.
وكان من المزمع أن يبدأ الشيخ صلاح قضاء محكوميّته، الصادر عن محكمة الصلح في شهر آذار/ مارس الماضي، بيد أن جائحة كورونا حالت دون دخوله إلى السجن بعدما قدّمت هيئة الدفاع استئنافا على قرار محكمة الصلح.
وخضع الشيخ صلاح، منذ تحويله إلى الحبس المنزلي في "ملف الثوابت"، لقيود مشدّدة مع قيد إلكتروني، ومُنع عن التواصُل مع الجمهور، باستثناء أقاربه من الدرجة الأولى، وسُمح له في مرحلة لاحقة، الخروج من منزله لمدة زمنية قصيرة، شرط أن يرافقه أحد الكفلاء.
وقضى صلاح، أحكامًا مختلفة في السجون الإسرائيلية، كانت الأولى عام 1981، والثانية عام 2003، وكانت الثالثة عام 2010، فيما اعتُقِل بعدها بعام في بريطانيا، ثمّ أعيد اعتقاله في عام 2016 في إسرائيل، ومنذ عام 2017 وهو مُلاحق ضمن ما يُعرف بملف الثوابت.