شهد البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، مراسم توقيع إسرائيل معاهدة السلام مع الإمارات، وإعلان السلام مع البحرين برعاية أمريكية.وسبق توقيع الاتفاقيتين، اجتماعات منفردة عقدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ووزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد الذي قال: "إننا نريد جلب المزيد من الأمل إلى منطقتنا".
كما التقى ترامب قبيل بدء مراسم التوقيع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني.وكشف ترامب أنه "أجرى مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان"، مؤكدا أنه "لديهما عقل منفتح وسينضمان إلى السلام".وقال ترامب إن "اليوم تاريخي للسلام في منطقة الشرق الأوسط"، وأضاف: "أمرت بقطع التمويل عن الفلسطينيين لأنهم لا يحترموننا".وتابع ترامب أن " إيران ترغب بعقد اتفاق معنا لكنني قلت لهم أن يتريثوا إلى ما بعد ال انتخابات الرئاسية".
وتجمع العشرات أمام البيت الأبيض اليوم احتجاجا على توقيع اتفاقيتي التطبيع وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويهتفون "لا لا للتطبيع" و"التطبيع خداع".وافتتح ترامب الحفل، قائلا: "توصلنا إلى اتفق سلام خلال شهر وهناك المزيد"، وأضاف أن "إسرائيل والإمارات والبحرين سيتبادلون السفراء وسيتعاونون فيما بينهم كدول صديقة".
وقال: "نتحدث عن فجر جديد في الشرق الأوسط بفضل شجاعة الدول الثلاث، وستكون هناك اتفاقات أخرى مماثلة".بدوره، قال نتنياهو في افتتاح الحفل إن "هذا اليوم تاريخي وسيجلب السلام لمدة طويلة"، مضيفا أن "هناك دول عربية أخرى ستنضم إلى اتفاقات السلام".
وأضاف: "إسرائيل لم تعد في عزلة بل هي تندمج مع محيطها أكثر من أي وقت مضى"، مضيفا: "ما يحدث اليوم يجب أن يضع حدا للصراع العربي الإسرائيلي إلى الأبد".من جهته، قال وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد "إننا اليوم نمد يد السلام ونستقبل يد السلام"، وأضاف: "السلام سيغير وجه الشرق الأوسط".
وشكر بن زايد نتنياهو على اختيار السلام ووقف ضم الأراضي الفلسطينية، وقال: "كل خيار غير السلام سيؤدي إلى الدمار والمأساة".وقال: "نؤمن بإيجابية الدور الأمريكي في المنطقة، وتوقيع الاتفاقيات خير دليل".وأكد بن زايد أن معاهدات السلام ستمكننا من مساعدة الشعب الفلسطيني أكثر.
أما وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، فقال إن "الإعلان الذي يدعم السلام بين البحرين وإسرائيل خطوة تاريخية في الطريق إلى سلام دائم"، معتبرا أن "التعاون الفعلي هو أفضل طريق لتحقيق السلام وللحفاظ على الحقوق".وحضر الحفل حشد من المسؤولين الأمريكيين، بينهم مستشار ترامب جاريد كوشنر ووزير الخارجية مايك بومبيو، بالإضافة إلى السيدة الامريكية الأولى ميلانيا ترامب وزوجة رئيس وزراء إسرائيل سارة نتنياهو.