أتاحت السلطات السعودية، لأوّل مرّة منذ عقود، للمتاجر والمحال الجارية فتح أبوابها في أوقات الصلوات الخميس، بحسب ما ذكرت صحيفة "عكاظ"، اليوم، الجمعة.

 

وهذه أحدث خطوة في سلسلة التغييرات التي تجريها السعودية منذ وصول محمّد بن سلمان إلى منصب وليّ العهد، وتهدف إلى تعزيز مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد المعتمد على النفط.

 

وينهي القرار، الذي اتخذه اتحاد الغرف السعودية، إغلاق المحال لما لا يقل عن نصف الساعة أثناء الصلوات الخمس والذي استمر عقودًا.

 

وقالت "عكاظ" نقلا عن منشور صادر من اتحاد الغرف السعودية "تفاديا لمظاهر الازدحام والتجمع والانتظار لوقت طويل والعمل بالتدابير الوقائية من فيروس كورونا، وللحفاظ على صحة المتسوقين نهيب بأصحاب المحلات والأنشطة التجارية باستمرار فتح المحلات خلال أوقات الصلوات".

 

ولم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية على الفور على طلب من "رويترز" بالتعليق.

 

وتعهد بن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد، باتباع نهج "أكثر اعتدالا"، وخفّف قيودا اجتماعية صارمة عبر تقليص دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والسماح بإقامة حفلات موسيقية وغنائية عامة ورفع الحظر على السينما والسماح للمرأة بقيادة السيارة.

 

ومع ذلك، لم يقم بن سلمان بأيّة إصلاحات سياسيّة تتعلّق بحرية التعبير عن الرأي أو إجراء انتخابات، خصوصًا بعد جريمة اغتيال الكاتب السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.