كاد يوم احتفال رجل بعيد ميلاده الـ 38 أن يكون يوم وفاته، وذلك بعد أن فصلت رأسه عن جسده بشكل شبه تام، وهو في حالة سكر شديد. على الفور نُقل الرجل لأقرب مستشفى، علما أن إصابته غير عادية، حيث أُجريت له عملية جراحية استغرقت ساعات نجح خلالها جراحو المستشفى الواقع بمدينة يكاتيرينبورغ الروسية في إعادة الرأس إلى مكانها الطبيعي.
من جانبه عقب رئيس قسم جراحة الوجه والفك في المستشفى حيث أُجريت العملية بالقول إن حالة الرجل كانت في غاية الخطورة بسبب النزيف الحاد، وأن حياته كانت على كف عفريت، مشيرا إلى أنه لولا ان الآلة الحادة التي استخدمت في قطع رأسه انحرفت مليمترا واحدا لأصابة الشريان السباتي، مما كان سيعني استحالة انقاذه.
هذا وفتحت شرطة المدينة ملف تحقيق بالجريمة التي يُتهم بارتكابها والدا زوجة المعتدى عليه، فيما لا يستثني المحققون أن يكون الرجل قد تعرض للاعتداء من قِبل أحد خصومه خارج المنزل. الملفت أن الرجل الذي نجا بأعجوبة لا يتذكر ما وقع له والأسباب التي أدت إلى محاولة قطع رأسه عن جسده، لكنه في أية حال من الأحوال سيحتفل العام القادم، إن سارت الأمور على ما يرام، بعيديّ ميلاده الاول والتاسع والثلاثين في يوم واحد، كما سيتذكر الهدية التي لا تُقارن بأي هدية أخرى التي قدمها له جراحو يكاتيرينبورغ. تعيد هذه الحادثة إلى الأذهان حادثة اخرى وقعت بين وكالتين لدفن الأموات في الفليبين، بسبب حصول إحداهما على جثة رجل مقطوع الرأس(بلا رأس) لدفنه فيما حصلت الثانية على الرأس المقطوعة، فدب الخلاف بين الوكالتين إذ اعتبر القائمون على كل منهما أن أحقية دفن الميت تعود لوكالته.
يُشار إلى أن المخرج الفرنسي البولندي الأصل رومان بولانسكي كان قد تناول موضوعا كهذا من زاوية فلسفية، وذلك في فيلمه "المستأجر" الذي شاركته بطولته الفرنسية الجزائرية إيزابيل أدجاني، حيث تساءل .. إن قطعت يدي سأقول أنا ويدي، وإن قطعت ساقي سأقول أنا وساقي، لكن إن قطعت رأسي فهل سأقول أنا ورأسي أم أنا وجسدي ؟