أكد مصدر طبي مصري بمستشفى النزهة نبأ وفاته متأثرًا بإصابته في التفجير الذي استهدف موكبه بمنطقة مصر الجديدة اليوم الإثنين.

وكشف مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية عن تفاصيل التفجير الذي استهدف موكب النائب العام المستشار هشام بركات واغتياله صباح اليوم، موضحا أنه أثناء خروج النائب العام من منزله بشارع عمار بن ياسر بالنزهة بحي مصر الجديدة وبعد تحرك موكبه الخاص وعقب مسافة حوالي 200 مترا من منزله انفجرت سيارة مفخخة كانت تقف بجانب الرصيف اثناء مرور الموكب.

وأضاف المصدر أن الانفجار أسفر عن إصابة العديد من أفراد موكب النائب العام علاوة على إصابة النائب العام، وتم نقلهم إلى المستشفى، حتى لفظ النائب العام انفاسه الاخيرة متأثرا بجراحه.

تحدثت إذاعة الشمس مع المحلل السياسي الدكتور سمير غطاس، من القاهرة، حيث قال: "تم الإعلان عن وفاة المغفور له النائب العام، بعد عملية إرهابية استهدفته صباح اليوم في الساعة الثامنة صباحا تقريبا، وقد حاولت فرق طبية إنقاذ حياته لكن فيما يبدو، وعلى لسان المتحدث بأسم وزارة الصحة وأيضا وزير الصحة، أن حصل تهتك في كبد الشهيد النائب العام وأيضا إصابات خطيرة تعرض لها بصدره وفي الرئة".

وأضاف غطاس: "العملية كانت متوقعة، وكان هنالك قبل يومين تقريبا موجة من العمليات الإرهابية التي استهدفت عدة دول في ثلاث قارات على الأقل، عملية الكويت في آسيا وعملية تونس في شمال أفريقيا وعملية باريس في أوروبا، الى جانب العمليات التي جرت في سوريا وفي مناطق أخرى. أبو محمد العدناني، الناطق باسم جماعة "داعش" كان قد وجه توجيها لجميع الخلايا النائمة لجماعة هذا التنظيم الإرهابي، بما أسماه "غزوة رمضان"، وربما ارتبط الأمر ليس فقط بهذا التوجيه ولكن بالمحاكمات التي تجري وبالأحكام التي صدرت بحق قيادات الأخوان المسلمين والرئيس الأسبق المعزول، وأيضا بمناسبة حلول الذكرى الثانية لـ30/6، كل هذا الأمر كان متوقعا، وبالتالي فإن هذه العملية التي استهدفت النائب العام".