في أول تعليق له على الاحتجاجات الشعبية، اتهم المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، "أعداء" بلاده، باستخدام أدوات مختلفة مثل "المال والسلاح والسياسة وأجهزة المخابرات" لإثارة مشاكل للدولة الإيرانية.

 

جاء ذلك خلال لقائه أسر "شهداء" في طهران، اليوم الثلاثاء؛ حيث علق للمرة الأولى على الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ الخميس الماضي.

 

واعتبر أن ما يحول دون تحقيق الأعداء أهدافهم في إيران هو "شجاعة وتضحيات" الشعب الإيراني،

 

وأوضح خامنئي أنه سيلقي في وقت لاحق (لم يحدده) كلمة للشعب حول هذا الموضوع.

 

ولفت خامنئي إلى أن "الأوضاع في بعض دول المنطقة مزرية في غربي آسيا وشمالي أفريقيا".

 

وأردف أنه "لو تمكن البعثيون دخول إيران إبان الحرب مع العراق، لكان وضعها أسوأ مما هي عليه ليبيا وسورية اليوم".

 

ولقي 23 شخصًا مصارعهم على الأقل، واعتقل أكثر من 500 آخرين، في المظاهرات المناهضة للنظام الإيراني والمستمرة منذ يوم الخميس الماضي. 

 

ووفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن السلطات الإيرانية، والأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية، فقد قتل 4 أشخاص بمدينة دورود في محافظة لرستان (غرب)، وشخصان في قضاء إيذه بمحافظة خوزستان (غرب)، و3 أشخاص في قضاء تويسركان بمحافظة همدان (غرب)، و13 شخصًا في محافظة أصفهان (وسط) بينهم 3 أشخاص بمدينة أصفهان (وسط)، و3 أشخاص في مدينة خمیني شهر، وشخص واحد في مدينة نجف آباد، وستة أشخاص في قضاء قهدریجان، كما لقي أحد عناصر قوات الأمن مصرعه في قضاء کهریزسنك بمحافظة أصفهان. 

 

وقالت السلطات الإيرانية، إن أكثر من 500 متظاهر اعتقلوا على خلفية المظاهرات الاحتجاجية المناهضة للنظام، فيما قالت مصادر غير رسمية إن عدد المعتقلين بلغ أضعاف الرقم المذكور. 

 

وتشهد إيران، منذ الخميس الماضي، مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)؛ احتجاجا على غلاء المعيشة، وتحولت فيما بعد إلى مظاهرات مناهضة للنظام وامتدت لاحقًا لتشمل مناطق مختلفة، من بينها العاصمة طهران.