توفي 288 شخصًا في الولايات الأميركية المتحدة، الأحد، بعد إصابتهم بفيروس كورونا، وفق بيانات نشرتها جامعة "جونز هوبكنز".

 

وهذا أقلّ عدد وفيات في الولايات المتحدة منذ أشهر.

 

لكنّ الولايات المتّحدة تبقى وبفارق شاسع عن سائر دول العالم البلد الأكثر تضرّرًا من جائحة كوفيد-19، سواء على صعيد الإصابات (أكثر من 2,5 مليون إصابة) أو على الوفيات (125,768 وفاة).

 

وأمس الأحد، أمر حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، بإغلاق الحانات في لوس أنجليس وست مقاطعات أخرى في هذه الولاية الواقعة في جنوب غرب الولايات المتحدة، والتي تسجّل ارتفاعًا كبيرًا في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ.

 

وقال الحاكم الديموقراطي في تغريدة على "تويتر" إنّه "بسبب ازدياد حالات كوفيد-19، فإن كاليفورنيا تأمر بإغلاق الحانات في كلّ من فريسنو، إمبريال، كيرن، كينغز، لوس أنجليس، سان واكين وتولاري"، وأضاف أنّه "نصح" أيضًا ثماني مقاطعات أخرى بينها ساكرامنتو، عاصمة الولاية، بأن تّتخذ الإجراء نفسه للحدّ من تفشّي فيروس كورونا المستجدّ فيها.

 

ونيوسوم، الذي كان بادر بسرعة إلى فرض تدابير مشدّدة للحدّ من تفشّي وباء كوفيد-19، سمح في 12 حزيران/يونيو الجاري بإعادة فتح الحانات في سائر المقاطعات الـ58 التي تتألف منها الولاية، لكنّه ترك الكلمة الأخيرة في هذا الشأن لسلطات هذه المقاطعات.

 

وبناء على قراره هذا سمحت لوس أنجليس للحانات بأن تعيد فتح أبوابها في 19 حزيران/يونيو الجاري، لكنّ عاودت وتيرة العدوى بفيروس كورونا المستجدّ في الولاية الارتفاع مؤخرًا، كما زادت في الأسبوع الماضي بنسبة 30% أعداد المصابين الذين استدعت حالتهم دخول المستشفيات.

 

وكان الحاكم حذّر هذا الأسبوع من أنّه "لا يمكننا الاستمرار كما فعلنا في الأسابيع الأخيرة"، وأضاف "أنا لست ساذجًا... الناس يختلطون ببعضهم البعض وهذا الأمر يزيد من انتشار هذا الفيروس".

 

وبات جنوبي الولايات المتحدة من فلوريدا وصولا إلى كاليفورنيا بؤرة انتشار فيروس كورونا المستجدّ مع تسجيل أرقام قياسية من الإصابات وارتفاع عدد الأشخاص في المستشفيات وتعرض شرائح أكثر شبابًا للمرض، ما دفع بسلطات هذه الولايات الى إعادة فرض إجراءات للحدّ من تفشّي الوباء.

 

كما أعادت السلطات في أنحاء أخرى من البلاد فرض تدابير إغلاق في محاولة للحدّ من الازدياد الكبير في أعداد الإصابات بالفيروس.

 

ونجحت الولايات المتحدة لفترة وجيزة في خفض عدد الإصابات الجديدة إلى ما دون 20 ألف إصابة يوميًا، لكنّ هذا العدد عاود الارتفاع منذ أيام متخطّيًا عتبة الـ30 ألف إصابة.

 

وأودت جائحة كوفيد-19 بأرواح أكثر من نصف مليون شخص حول العالم، ثلثاهم تقريبًا في الولايات المتحدة وأوروبا، منذ ظهر فيروس كورونا المستجدّ في الصين في كانون الأول/ديسمبر، وفق تعداد أجرته وكالة "فرانس برس" استنادًا إلى مصادر رسمية مساء الأحد في الساعة 22,00 بتوقيت غرينتش.