التجمع: ندعو جميع الاطراف للالتزام الخطي والعلني بعدم التوصية على أي مرشح وعدم دعم أي إئتلاف مع الأحزاب الصهيونية
اجتمع المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي اليوم الخميس، لاستعراض آخر المستجدات على الساحة السياسية العربية قبيل الانتخابات للكنيست في الاول من شهر نوفمبر - تشرين ثاني القادم.
وبعد تقييم للمحادثات السياسية مع الأحزاب والأطراف المختلفة في الأسبوع الأخير يؤكد المكتب السياسي للتجمع على ضرورة التغيير في الفعل السياسي والبرلماني العربي لتصويب المسار السياسي وإعادة مكانة الخطاب الوطني والالتزام بنهج سياسي مبدئي".
كما أكد المكتب السياسي على التزامه التام بقرارات اللجنة المركزية للتجمع الصادرة في اجتماعه الأخير بتاريخ 3.7.2022، لبناء وطرح مشروع سياسي جديد للمرحلة القادمة ضمن التيار الثالث، لمنع مخاطر الأسرلة والتصهين والخروج من دائرة صراع المعسكرات الصهيونية.
وعليه يدعو التجمع جميع الاطراف للالتزام الخطّي والعلني بالنقاط الخمس التاليه:
1. الالتزام المسبق بعدم التوصية على أي مرشح من الاحزاب الصهيونية لرئاسة حكومة اسرائيل وعدم طرح موضوع التوصية للتفاوض سواء من خلال التوصية بشكل مباشر او بشكل غير مباشر.
2. الالتزام بعدم دعم/مشاركة في أي ائتلاف حكومي مستقبلي. سواء بالمشاركة بشكل فعلي او بدعم الائتلاف/الحكومة من الخارج.
3. الالتزام بعدم التنسيق مع احزاب صهيونية. ومعارضة تشكيل جسم مانع او شبكة أمان لأي حكومة. 4. الالتزام بالامتناع عن المشاركة في مؤتمرات الأمن القومي الاسرائيلي في البلاد وخارجها.
5. وضع إطار واضح لحدود المناورة والحراك السياسي، ورفض مقايضة الحقوق بالمواقف السياسية والتصرف السياسي من خلال صياغة برنامج سياسي جديد.
ويؤكد المكتب السياسي للتجمع ان الهدف الرئيسي من العمل السياسي لا ينحصر في الحفاظ على الإطار الانتخابي والتمثيلي انما، اساسا، في الحفاظ على الهوية والانتماء وعلى المكتسبات الوطنية لمجتمعنا كمجموعة قومية تمثل جزء اصيل من الشعب الفلسطيني ورفض نهج المقايضة والمساومة على الحقوق، اذ لا يمكن فصل اليومي عن السياسي او فصل المدني عن القومي وقد علمنا التاريخ ان الحقوق تنتزع بهمة وقوة اصحاب البلاد وليس بالتنازلات، ولذلك وظيفتنا كحزب وحركة وطنية ان نعيد المكانة والهيبة للصوت الوطني.
ان الثقة الكبيرة التي منحها مجتمعنا للوحدة والكتلة العربية في البرلمان هي تكليف بالالتزام بالخط الوطني الصادق وبعدم استغلالها لتوجهات خلافية ضيقة اوقعتنا في فخ المعسكرات السياسية الإسرائيلية، وباغلاق الباب لنهج التصهين، لذلك ثمة ضرورة ملحة للالتزام الواضح بالنقاط الخمسة اعلاه، الذي هو التزام بقضايانا الوطنية وبمحاصرة نهج المقايضة وحصر التمثيل السياسي بالخدمات المدنية.
وفي الختام يؤكد المكتب السياسي للتجمع التزامه التام بوقف تمييع الخطاب السياسي ووقف نهج التعويل على الاحزاب الصهيونية، وتحويل الواقعية والتأثير ومشروع الإنجازات لارتماء في احضانها. حيث ان المطالبة بالميزانيات والحقوق والخطط الاقتصادية تستند لقوتنا كمجموعة قومية متماسكة تتحدّى نظام الابرتهايد الاسرائيلي. ولذلك لا نقبل بالتنازل عن الثوابت مقابل الفتات.