وصل وفد درزي من لبنان والأراضي الفلسطينية إلى سوريا اليوم لتقديم التعازي في ضحايا الاعتداءات التي شنها تنظيم "داعش" على محافظة السويداء 25 يوليو الماضي.

 

ونقلت وكالة "سانا" السورية الرسمية عن شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدرزية في لبنان ناصر الدين غريب قوله، أثناء مجلس عزاء أقيم في صالة الملعب البلدي بالسويداء: "إن الواجب فرض علينا اليوم أن نكون مع أخوة من فلسطين المحتلة لنأتي جميعا للقيام بالتعزية في الجبل الأشم بالشهداء الذين ارتقوا خلال الاعتداءات الإرهابية".

وأشار الشيخ إلى تضحيات أهالي السويداء ورفضهم محاولات تقسيم البلاد، داعيا إلى العمل على تحرير المواطنين المخطوفين لدى التنظيم الإرهابي أثناء الهجمات التي أودت بأرواح 265 شخصا.

 

من جانبه، لم يستطع رئيس لجنة التواصل الدرزية في الأراضي الفلسطينية الشيخ علي معدي حضور الفعالية، إذ أوقفته السلطات الإسرائيلية عند معبر جسر الحسين عند الحدود مع الأردن، في طريقه إلى سوريا.

 

وفي رسالة مسجلة، قال الشيخ: "جئنا لتهنئة سوريا بانتصارها على المؤامرة والإرهابيين، ولنقدم تعازينا بكل شهداء سوريا الذين رووا تراب الوطن بدمائهم الزكية".

وحث الشيخ معدي جميع السوريين على التسامح رغم الجراح الأليمة والجلوس إلى طاولة الحوار من أجل "تحقيق المصالحة العليا لوطنهم".

 

وبدأ الوفد جولته في السويداء بزيارة صرح الثورة السورية الكبرى ووضع إكليلا من الزهور على ضريح قائدها العام المجاهد سلطان باشا الأطرش وعلى ضريح الشهيد اللواء شرف عصام زهر الدين