قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في خطابه خلال مهرجان عيتا بمناسبة ذكرى انتصار المقاومة على العدوان الاسرائيلي في تموز 2006، اليوم الجمعة: "من وضع العبوة في مجدل عنجر بات معروفا بالاسماء ومن اطلق الصواريخ على الضاحية الجنوبية بات معروفا بالاسماء ومن وضع التفجير في بئر العبد بات معروفا 99،99 % ولا انفي فرضيت أن يكونوا عملاء لاسرائيل وما ثبت انهم ينتمون الى جماعات تكفيرية محددة، وبعض الذين اعتقلوا على خلفية تنفيذ هذه الهجمات هم لبنانيون وسوريون وفلسطينيون".
وتابع : "بحسب المعطيات والمؤشرات فإنه من المرجح أن تكون الجماعات التكفيرية هي من تقف وراء تفجير الرويس ولا شك عندنا باختراق المخابرات الامريكية والاسرائيلية وبعض المخابرات الاقليمية، والهدف الوطني اليوم هو كيف نمنع تكرار هذه الهجمات الارهابية فالتكفيريون يقتلون السنة كما يقتلون الشيعة ويقتلون المسلمين كما يقتلون المسيحيين".
وقال حسن نصرالله في خطابه:"اوجه حديثي للذين اصيبوا بالامس جراء الانفجار، اقول لهم اننا نعرف صبركم ومصيركم، ولكن امتحان الاكبر كان في حرب تموز، وهذه تجربتنا سوية في المحن الأشد، هم يريدون النيل من ايمانكم من التزامكم بالمقاومة ونحن كلنا على ثقة من صبركم وتضحيتكم، ولذلك هذا الهدف سيفشل دائما وفي المستقبل، وانا لست خائفا من صبر الناس ولا من تمسكهم في المقاومة، وإن تمسك الناس بالمقاومة بعد حرب تموز كان اشد من اي وقت مضى ومن اهداف هؤلاء القتلى هو وجودكم في رد عاطفي، وهؤىء لا دين لهم ولا مذهب لهم ولا دين لهم".
وأضاف نصر الله: "مخطئ من يظن أن الجماعات التكفيرية اذا كانت وضعت السيارة المفخخة في الضاحية فلن تضعها بمكان آخر والهدف الوطني اليوم منع هذه التفجيرات التي قد تطال كل المناطق. أقول للمسؤولين والسياسيين والاجهزة الامنية وكل اللبنانيين إن لبنان اذا استمرت التفجيرات هو على حافة الهاوية ويجب التصرف بمسؤولية والاهم اليوم هو العمل على كشف هذه الجماعات والقاء القبض عليها والقضاء عليها".
وجاء في خطاب نصر الله: "هذه الجماعات تريد أن تأخذ لبنان الى الدمار والى الحرب الاهلية. والمهم الا يتم تغطية هذه الجماعات ولا حمايتها ولا الدفاع عنها وتبرئتها. المطلوب أيضا الكف عن التحريض الطائفي والمذهبي فليبقى الصراع سياسيا. وللمواطنين الذين اصيبوا بالتفجير أقول إنهم يريدون النيل من عزيمتكم ووفائكم لهذه المقاومة ونحن واثقون من وفائكم وهذا الهدف سيفشل".