زعم مصدر في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" لإذاعة الجيش أن الصوريخ التي ضُبطت في عرض البحر الأحمر كانت في طريقها لـ حركة الجهاد الاسلامي ووصف تلك الاسلحة بـ"أسلحة مخلة بالتوزان". وبحسب المصدر الذي لم يكشف هويته فإن مصدر الصواريخ هو سوريا وهي من طراز 302m القادرة على ضرب أهداف على بعد 200 كيلو متر. وقال المصدر:" لو وصلت تلك الصواريخ إلى غزة لكانت سبب وجيه لكي يبادر إلى عملية عسكرية موسعة، وهذا مما يخيف حماس التي تسيطر على قطاع غزة"، وهذا الأمر اعتبره المصدر سبب خوف حماس من الصورايخ التي قد تكون ذريعة لعملية عسكرية إسرائيلية كبرى في توقيت غير ملائم لحماس".
واعتبر عاموس هارئيل المحلل العسكري لصحيفة هآرتس أن : "الصورايخ المضبوطة هدفها تعطيل مفعول منظومة القبة الحديدية المخصصة لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى و تغيير قواعد اللعبة ثم يؤكد أن وصول تلك الصواريخ لغزة كان سيفرض على اسرائيل بلورة ميزان ردع جديد ضد قطاع غزة. وامتلاك حركة الجهاد الاسلامي لهذه الصواريخ بحسب المحلليين العسكريين الاسرائيليين لن يُحدث "خللاً بالتوزان" القائم بين حماس والجهاد في غزة من جهة في مواجهة اسرائيل فقط وإنما أيضاً سيطرأ خلل في توزان القوى القائم بين الجهاد وحماس، وسينقل الجهاد إلى مصاف التنظيمات الكبرى ليس في المنطقة وإنما في العالم، وفقا لما ذكرت الاذاعة العبرية".
أزمة مالية
وتشير تقديرات الجيش إلى أن الصواريخ التي ضبطت قادرة على ضرب التجمعات السكنية الاسرائيلية في الخضيرة وقيساريا وغالبية القواعد العسكرية الاسرائيلية والمشآت المدنية الحساسة مثل مطار بن غوريون وثلاثة موانىء، وتدخل الملايين من الاسرائيليين في دائرة الخطر الناجم عن ضرب هذه الصورايخ. وادعى مصدر استخباري اسرائيلي أن حركة الجهاد الاسلامي تمتلك القدرة اليوم على قصف منطقة تل أبيب بالصورايخ، ولكن عدد الصواريخ القادرة على ذلك محدود، على حد زعمه. وزعمت المراسلة العسكرية لاذاعة الجيش الاسرائيلي كرميلا منشيه:" تراقب حماس بقلق خلال الشهور الاخيرة تعاظم قوة الجهاد الاسلامي، في ظل وصول عشرات الملايين من الدولارات من طهران للجناح العسكري للجهاد في وقت تعاني في حماس من أزمة مالية".