قالت وكالة الأرصاد للغلاف الجوي والمحيطات الأميركية (NOAA)، إن درجات الحرارة في شهر آذار (مارس) الماضي كانت الأعلى في تاريخ قياسات درجة الحرارة بشكل منتظم، والتي بدأت عام 1880.
وبحسب تقرير رسمي للوكالة فإن درجات الحرارة في الشهر الماضي سجلت أرقاما قياسية في أنحاء العالم. كما تبين، بعد فحص درجات الحرارة في الربع الأول من العام الحالي 2015، أنه تم تسجيل رقم قياسي جديد.
وتأتي هذه المعلومات، التي أخذت بالحسبان معدل درجات الحرارة ومعايير مناخية أخرى، سواء في البر أم في البحر، بعد إعلان سابق للإدارة الأميركية مفاده أن درجات الحرارة العام 2014 كانت الأعلى في العصر الحديث.
ويحذر العلماء من أن استمرار حرق الوقد من أنواع مختلفة في الصناعة والاستخدامات المدنية يزيد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحرارة إلى الغلاف الجوي، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في العالم، وذوبان الجليد وارتفاع مستوى المياه في المحيطات.
وبحسب "NOAA"، فإن معدل درجات الحرارة في آذار (مارس) من العام الحالي، في كافة أنحاء العالم كان أعلى بـ0.85 درجة من معدل القرن الماضي.
وتعني هذه النتيجة أن آذار الماضي كان الأشد حرارة منذ أن بدأت قياسات درجات الحرارة بشكل منتظم قبل نحو 135 عاما.
وكان قد سجل رقم قياسي في العام 2010، حيث ارتفع معدل درجات الحرارة في العالم بـ 0.80. وفي الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي فإن المعدل العالمي ارتفع بـ 0.82، عن المعدل الذي سجل في القرن الماضي.
كما أورد التقرير معطيات مقلقة أخرى بشأن المحيط المتجمد الشمالي، حيث تبين أن معدل مساحة الجليد في آذار وصلت إلى 430 ألف ميل مربع، أي أقل بـ7.2% من معدل السنوات 1981 – 2010.
وجاء أيضا أن هذا المعدل هو الأقل منذ أن بدأت قياسات مساحة الجليد في نهاية سبعينيات القرن الماضي.