في أعقاب الأحداث الأخيرة المتوترة في المنطقة، أجرى الرئيس الروسي بوتين مقابلة مع وكالة تاس والتي صرّح فيها عدّة تصريحات واضحة ومباشرة، اضافة إلى توعده للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث قال: "لقد أعلنت الحرب على روسيا من قبل تركيا وذلك بعد إسقاط طائرتين روسيتين حربيتين، ولكنّ صبرنا بدأ بالنّفاذ وسنعمل جاهدين للانتقام من الرئيس التركي المتورّط مع التنظيمات الإرهابية كداعش، ولقد عملنا في السابق على إيجاد أي منفذ لحل الأزمة السورية التي باتت تؤثر على جميع الدول ولكن هناك من يريد إشعال حرب في المنطقة وعلى رأسهم تركيا

وأضاف خلال حديثه: سنعمل على ضمان أمننا واستقرارنا بكلّ جديّة، والقضيّة ليست قضيّة إسقاط طائرة بل لها هدف آخر جليّ جدًّا وهو تعزيز التيار الإسلامي المتطرف المتواجد في تركيا، إنما علينا تعميق الرّؤية لنرى تورّط تركيا ورئيسها مع الجماعات الإرهابية من عدّة سنوات والعالم أجمع شاهد على هذا الشيء

وتابع : الإسلام هو دين عظيم كما قال، ونحن نستطيع أن نفرق جيدا بين الاسلام وبين الجماعات الإرهابية المتطرفة، لأننا ندعم الإسلام الحقيقي ولن نتوقف عن دعمه، وفي سياق حديثه حذّر الرئيس الروسي أردوغان من أي خطر قد يصيب السائحين الروس في تركيا وحمّله المسؤولية حيث لن يسمح بوتين بتكرار أي حدث أليم آخر قد يضرّ بالأمان الروسي، وقد شدّد بوتين على قرار الخارجية ودعمه، الذي ينص على عدم زيارة تركيا في هذه الفترة أبدًا، وأكمل بوتين قائلًا: "لا بدّ لنا من اتّخاذ هذه الإجراءات كي نحمي مواطنينا بعد مقتل الطيار وإسقاط طائراتنا، وتقرّر منح الطيار الذي قتل خلال حادثة إسقاط الطيارة وسام بطل روسيا الاتحادية لتبقى ذكراه خالدة، بالذات وأنّه قتل مدافعًا عن بلاده

وأنهى كلامه قائلًا: "خلال عملية إسقاط الطائرة قضى الطيار نحبه لكن تمّ إنقاذ الملّاح فيها وهو الآمن في المطار العسكري وقرّرنا منحه والمشاركين في عملية إنقاذه أوسمة الشرف التي تليق بالمدافعين عن روسيا.

 

وكانت قد أفادت مصادر صحفية روسية إنّ :"وزارة الدفاع في روسيا أعلنت أنها ستقطع جميع العلاقات العسكرية بتركيا وذلك بعد أن قامت تركيا بالأمس باسقاط الطائرة الروسية بادعاء انها قامت بخرق مجالها الجوي، إذ قالت هيئة الأركان الروسية إنه سيتم تدمير أي طائرة ترى موسكو في تحليقها بالأجواء السورية تهديدا".

 

وعبّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن دعمه الكامل لأنقرة ، قائلا: "نتضامن مع تركيا وندعم سلامة أراضي حليفتنا في حلف شمال الأطلسي". وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف قد أكد في وقت سابق أن موسكو تنتظر من حلف الناتو تقييما حول التصرفات لتركية التي وصفها بـ"الاستفزازية". كما وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين إن الأمين العام بان كي مون "يدعو جميع الأطراف المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة سعيا للتهدئة، ويأمل في إجراء مراجعة دقيقة وموثوق منها توضح الملابسات وتساعد على منع تكرار الحادث في المستقبل."