أعلنت الصين، الاثنين، أنه تم تسجيل 150 وفاة جديدة بفيروس كورونا بالبلاد، مما رفع العدد الإجمالي بالصين إلى 2592 حالة وفاة منذ بدء تفشي المرض، جميعها - باستثناء حالة وفاة واحدة - في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد، فيما علقت الصين أعمال البرلمان لأول مرة منذ عقود بسبب فيروس كورونا.
وتمثّل هذه الحصيلة ارتفاعاً كبيراً بالمقارنة مع تلك المسجّلة، الأحد، حين توفي 97 شخصاً بالفيروس.
وقالت لجنة الصحة الوطنية، في تحديثها اليومي لحصيلة الوفيات والإصابات، إنّ عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس حتى اليوم ارتفع في البر الرئيسي للصين (باستثناء هونغ كونغ وماكاو) إلى أكثر من 77 ألف إصابة، بعدما سجلت في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 409 إصابات جديدة، غالبيتها في هوبي.
وتمثل حصيلة الإصابات الجديدة انخفاضاً بنسبة الثلث تقريباً بالمقارنة مع عدد الإصابات التي سُجّلت الأحد، وناهز حوالي 650 إصابة.
وأفاد التلفزيون الرسمي الصيني، الاثنين، أن أكبر سلطة تشريعية في البلاد قررت رسمياً تأجيل الاجتماع السنوي للبرلمان الذي كان من المقرر أن يبدأ يوم الخامس من مارس، في ظل تفشي فيروس كورونا الذي أصاب أكبر من 70 ألفاً في الصين.
وقال التلفزيون إن الموعد الجديد للجلسات السنوية التي عادة ما تستغرق 10 أيام، سيُحدد لاحقاً.
وإذا كانت وتيرة تفشّي الوباء في الصين تشهد تراجعاً، فإنّ الوباء يتفشّى بصورة متسارعة في سائر أنحاء العالم. وبلغ عدد المصابين بالوباء خارج البر الرئيسي للصين حوالي 1500 شخص يتوزعون على أكثر من 25 دولة ومنطقة.
ويتركز القلق حالياً في ثلاث دول على الأقل هي كوريا الجنوبية (763 إصابة و7 وفيات)، وإيران (حوالي 40 إصابة و8 وفيات)، وإيطاليا (149 إصابة و3 وفيات).
وأعلنت بلدية ووهان، الاثنين، أن السكان غير المقيمين بصورة دائمة في المدينة، المفروض عليها عملياً حجر صحي منذ شهر بسبب تفشي وباء كورونا فيها، سيُسمح لهم بمغادرتها إذا لم تظهر عليهم عوارض الإصابة بالفيروس ولم يحصل أي احتكاك بينهم وبين مصابين بالفيروس.
ومدينة ووهان، الواقعة في وسط الصين والبالغ عدد سكانها حوالي 11 مليون نسمة، تخضع عملياً منذ 23 يناير لحجر صحي بعدما قطعت السلطات الصينية كل المواصلات المؤدية منها وإليها، في محاولة للسيطرة على انتشار الوباء الذي ظهر لأول مرة في سوق لبيع الحيوانات البرية في المدينة في أواخر ديسمبر وانتشر إلى سائر أنحاء الصين، وإلى أكثر من 25 دولة ومنطقة حول العالم.
يأتي ذلك فيما أعلنت كوريا الجنوبية عن 161 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي عدد المصابين بالفيروس في كوريا الجنوبية إلى 763 شخصاً، وذلك بعد يوم واحد من رفع الحكومة مستوى التأهب للأمراض المعدية إلى أعلى مستوياته.
وقالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن 115 من تلك الحالات الجديدة لها صلة بكنيسة في مدينة دايجو بجنوب شرقي البلاد بعد أن أثبتت الاختبارات إصابة امرأة، عمرها 61 عاماً حضرت أكثر من قداس هناك، بالفيروس الأسبوع الماضي.
وباتت كوريا الجنوبية ثاني أكبر بؤرة للوباء بعد الصين التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة في أواخر ديسمبر.
ومع الحصيلة الجديدة، التي نشرتها سيول، الاثنين، لم تعد سفينة الرحلات السياحية "دايموند برينسيس" الراسية في ميناء يوكوهاما بضواحي طوكيو تعتبر ثاني أكبر بؤرة للوباء في العالم، إذ إنّ عدد المصابين بالفيروس في كوريا الجنوبية تخطى عدد من أصيبوا على متن السفينة الموبوءة.