غادر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، قاعة المنظمة الأممية في نيويورك بعد هجوم شنه الرئيس التركي رجب إردوغان على إسرائيل خلال كلمته، وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه "معاد للسماية"
وذكر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الرئيس التركي قال في رسالة عبر الفيديو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بافتتاح دورتها الـ75: "اليد القذرة التي تمتد للقدس حيث توجد الأماكن المقدسة للأديان الثلاثة تزيد من وقاحتها".
وأكد إردوغان أن "تركيا لن تدعم أية خطة لا يكون الشعب الفلسطيني طرفا فيها"، في إشارة إلى "صفقة القرن" الأميركية.
وأشار إلى أن "الفلسطينيين يواجهون سياسة القمع والعنف من جانب إسرائيل منذ أكثر من نصف قرن"، بحسب المصدر ذاته.
من جانبه، زعم المندوب الإسرائيلي أن الرئيس أردوغان "يواصل تصريحاته المعادية للسامية ضد إسرائيل"، على حد قوله.
في المقابل، هنأ إردان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وادعى أن "الولايات المتحدة وإسرائيل مهدتا طريقا جديدا للسلام في الشرق الأوسط".
وأضاف إردان: "أشكرا الرئيس ترامب على المساعدة في قيادة هذه الخطوة (التوصل إلى اتفاقيتا تحالف مع الإمارات والبحرين) التي جسدت مفهوم السلام المبني على القوة ومن واقع فهمه أن العلاقات مع إسرائيل رصيد إستراتيجي لأي دولة".
وأشاد ترامب بنفسه بصفته "صانع السلام"، بعد أسبوع من التوقيع في البيت الأبيض على اتفاقي تحالف بين إسرائيل وبين الإمارات والبحرين، وقال في خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "كثيرا من الدول في الشرق الأوسط ستتبع الإمارات والبحرين في التطبيع مع إسرائيل".
هذا وانتقد إردان خطاب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قائلاً: إنه "خطاب مثير للجدل ومحرج، تطرق إلى الحاجة إلى وقف إطلاق نار عالمي وسلام في حالة تفشي وباء عالمي، لكنه لم يذكر حتى اتفاقيات السلام التي وقعتها إسرائيل، هذا أمر غير مفهوم".