قُتِل 20 شخصا على الأقل وأُصيب آخرون، في هجوم مسلّح على ضريح في مدينة شيراز بجنوب إيران، مساء اليوم الأربعاء، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن "قوات الأمن ألقت القبض على شخصين، وتواصل البحث عن ثالث في هجوم شيراز".
وأكد موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، "استشهاد تسعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح بعدما هاجم ثلاثة إرهابيين مرقد شاه جراغ (مرقد أحمد بن موسى الكاظم) في شيراز"، مشيرا إلى توقيف اثنين من المهاجمين، لترتفع حصيلة القتلى تباعا بعد ذلك.
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن السلطات المحلية قولها، إن ثلاثة مسلحين مجهولين اقتحموا ضريح "شاه شيراغ" في مدينة شيراز، وفتحوا النار على الأشخاص الموجودين هناك.
وأضافت السلطات أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا وجرح آخرين.
وتحدثت وسائل الإعلام الإيرانية بداية عن أن ثلاثة مسلحين نفذوا الهجوم، وتم توقيف اثنين منهم؛ إلا أن مسؤول السلطة القضائية في محافظة فارس، ومركزها مدينة شيراز، كاظم موسوي، أبلغ التلفزيون الرسمي بأن "إرهابيا واحدا فقط كان ضالعا في هذا الهجوم".
وأفاد التلفزيون الرسمي بأن الموقوف هو من "الإرهابيين التكفيريين"، وهي عبارة تستخدم عادة للإشارة الى مسلحين ينتمون إلى تنظيمات دينية متطرفة.
من جهتها، أشارت وكالة "فارس" إلى أن امرأة وطفلين هم ضمن الضحايا، مضيفة أن من تم توقيفهم "ليسوا إيرانيين".
ومطلع نيسان/ أبريل الماضي، قُتل اثنان من رجال الدين الشيعة وأصيب ثالث بجروح، بعد طعنهم بسكين في حرم العتبة الرضوية في مدينة مشهد التي يؤمها يوميا آلاف المصلين.
وأوقفت قوات الأمن منفّذ الاعتداء الذي أشار مسؤولون الى أنه سنّي متأثر بـ"التيارات التكفيرية". وأفادت وسائل إعلام بأنه كان من أصول أوزبكية ويبلغ 21 عاما، وتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه في حزيران/ يونيو.
ويأتي الهجوم المسلّح، فيما قالت منظمة "هنكاو" الحقوقية النرويجية في وقت سابق اليوم، إن قوات الأمن الإيرانية أطلقت النار والغاز المسيل للدموع على متظاهرين في سقز، مسقط رأس الشابة مهسا أميني، بعد إحياء أربعين يوما على وفاتها اليوم، الأربعاء.
وقالت جمعية "هنكاو"، التي تراقب انتهاكات الحقوق في محافظة كردستان، على تويتر إن "قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع وفتحت النار على الناس في ساحة زندان ببلدة سقز".
وتدفق مئات المحتجين إلى شوارع مدينة سقز، مهد الاضطرابات التي تعم إيران الآن، وتوجهوا الى مقبرة محلية، واحتشد المئات أمام قبرها. وهتفوا "الموت للديكتاتور".