ضمن فعاليات إحياء الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد، انطلق في قرية أم الحيران المهددة بالاقتلاع والتهجير بمنطقة النقب، بعد ظهر اليوم، الأربعاء، المهرجان المركزي، تلبية لقرار لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني.
ويتخلل البرنامج عدّة كلمات للجنة التوجيه العليا للعرب في النقب يلقيها سعيد الخرومي، وكلمة للشيخ رائد صلاح والشيخ حمّاد أبو دعابس والنائب د. جمال زحالقة والنائب أيمن عودة.
وتولى عرافة المهرجان، رائد أبو القيعان، الذي رحّب بالحضور مقدَّما نبذة عن يوم الأرض وعن الخطر التي تواجهه قرية أم الحيران.
وفي كلمته باسم لجنة المتابعة، قال سعيد الخرومي، إنه يؤكد على أن قرية أم الحيران 'يجب أن تبقى ثابتة صامدة في مكانها، وابعث بتحية إجلال وإكبار إلى أرواح شهداء يوم الأرض الخالد، ونحن في النقب جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني الذي يحيي هذه الذكرى العطرة في هذا اليوم'.
أما رئيس المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف، عطية الأعسم فقد قال 'مرّة أخرى نوجه التحية إلى أهلنا في كل القرى غير المعترف بها، وفي كل البلدات العربية في النقب ونطلب منهم المزيد من الانتماء والالتفاف حول قضيتهم'.
في حين قال رئيس الحركة الإسلامية الشمالية، رائد صلاح 'سنبقى نؤكد أننا باقون ما بقي الزعتر والزيتون، في هذا اليوم، نجدد العهد ومعادلتنا كلماتُها قصيرة، وهي أمّا نعيش على أرضنا كرماء أو ندفن فيها شهداء، وأنا لن أخونَ هويتي رغم الظنون، فالجميع يعرف من أكون وأنا لن أخون ولن أخون'.
أما النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي، د. جمال زحالقة، فقد قال 'نريد أن نرسل للمؤسسة رسالة حازمة باسم القائمة المشتركة وكل أحزابنا الوطنية والإسلامية، مفادها أن لا حق للمؤسسة في أم الحيران. لا يحق لأحد هدم بيت لعربي لتبني مكانه بيتًا ليهودي، وهذه ليست دولة إسرائيل إنما مؤسسة صهيونية ونحن أصحاب هذه البلاد'.
في حين خاطب رئيس الحركة الإسلامية الجنوبيّة، حمّاد أبو دعابس، أهالي أم الحيران قائلًا 'لستم وحدكم ولن تبقوا وحدكم ونحن معكم؛ والعنصرية الإسرائيلية باتت نتنة وريحتها في كل مكان، العنصرية تتزاحم في المشهد السياسي، وهذه دلالة على أن المشروعَ الصهيوني لن يبقى للأبد'.
من جهته، قال رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، إنه 'منذ يوم الأرض الأول، وحتى اليوم، لم نشهد حضور عدد قيادات في النقب كما اليوم؛ حوّلونا بقوة النار إلى أماكن أخرى، وصادروا أراضينا هنا، أليست هذه سياسة جهنم؟ ولكن لنا هنا الماضي ولنا الحاضر والمستقبل'.
أما النائب عن الجبهة الديقراطية للسلام والمساواة، دوف حنين، فقد وجّه تحية لأهل عتير ولأهل النقب عمومًا، وأضاف أنه "من المهم أن أقول لكم إنكم لستم لوحدكم في هذا الصراع، وهو صراع لمواطنين يعيشون في بيوتهم الأصلية، والآن يريدون سلبهم بيوتهم وطردهم من قراهم وهدم بيوتهم كي يتم إحضار مواطنين ليسوا عربًا بدلًا منهم".