استشهد فجر اليوم الأربعاء، الشابّ محمد جبارة الفقيه (29 عامًا)، بعدما فجرت قوات الجيش الاسرائيلي منزلًا كان يتحصن فيه في قرية صوريف، شمالي مدينة الخليل، سبقه اشتباك مسلح وقصف للمنزل. 

وبعد ذلك، واصلت قوات الجيش الاسرائيلي هدم البيت بجرافاتها، حتى ساعات الصباح وقالت قوات الجيش الاسرائيلي إن الشهيد هو منفذ عملية قتل الحاخام المستوطن، ميخائيل مارك، مطلع الشهر الجاري، بالقرب من الشارع الالتفافي الاستيطاني رقم 60.

 

ودهمت قوات مكثفة من الجيش الاسرائيلي قرية صوريف، بعد منتصف ليل الثلاثاء، بحجة بحثها عن مطلوبين في قضية مقتل الحاخام المستوطن ميخائيل مارك، مطلع الشهر الحالي، عند مستوطنة عتنئيل، أدت إلى اشتباكات عنيفة وتبادل لإطلاق النار، أسفرت عن استشهاد محمّد جبارة فقيه من قرية دورا، والذي يسكن الخليل.

 

كما ودهمت قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي  قرية جبعه القريبة من بلدة صوريف شمال محافظة الخليل، وحاصرت منزل المواطن محمود محمد الحيح، وسط إطلاق نار وقنابل مضيئة في سماء المنطقة.

 

وذكر شهود عيان من داخل صوريف أن الجيش الاسرائيلي نادت عبر مكبرات الصوت : 'يا محمد الفقيه.. سلم نفسك.

 

وسمع إطلاق النّار واشتباكات في محيط المنزل، امتدت لأحياء متفرّقة في البلدة، التي وصلتها تعزيزات كبيرة من قوّات وجرافات الجيش الاسرائيلي

 

وأعلنت قوات الاحتلال البلدة منطقة عسكرية مغلقة، وقطعت التيار الكهربائي بشكل كامل عنها.

 

ولاحقًا، أفيد عن قصف الجيش الاسرائيلي للمنزل بعدة صواريخ، فيما وصلت سيّارات إسعاف إسرائيليّة وسط أنباء عن شهود عيان بوقوع إصابات في جنود الجيش الاسرائيلي

 

وأكّدت مصادر محليّة أن أكثر من 40 آلية عسكرية، يرافقها عدد من جرافات الاحتلال اقتحمت البلدة، وتصدى لها الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة، ما أدى إلى إصابة 6 شبان بالرصاص.

 

وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الجيش الاسرائيلي منعت طواقمها من الوصول إلى منطقة الاشتباكات والمواجهات، قبل أن تعلن لاحقا السماح لها بالدخول، لافتة إلى تقديم الإسعاف لثلاثة مصابين، بينما أعلنت وزارة الصحة إصابة 5 مواطنين بالرّصاص المطاطي.