في أعقاب الجرائم التي ارتكبت مؤخرا في مدينة أم الفحم، قررت البلدية إعلان إضراب للبلدية ومؤسساتها، يوم غد الأربعاء، كما تقرر تنظيم مظاهرة قطرية الأسبوع القادم أمام وزارة الأمن الداخلي في القدس، إلى جانب جملة من القرارات الهادفة لتحقيق الأمن والأمان لأبناء المدينة.

 

وكان المجلس البلدي لأم الفحم قد عقد جلسة طارئة، قبل ظهر اليوم الثلاثاء، في أعقاب الجرائم الأخيرة، بحضور رئيس وأعضاء المجلس البلدي ورئيس وأعضاء من اللجنة الشعبية.

 

تناول الحضور الأحداث الأخيرة، حيث أكد الجميع على ضرورة أن 'نكون عمليين في مواجهة هذه الآفة التي باتت تهدد أمننا وسلامتنا، وعلى ضرورة القيام بنشاط نوعي وهام. ونجاحنا في هذا النشاط بأن نوصل ونحمل لأهلنا في أم الفحم رسالة الأمن والأمان والطمأنينة لهم، ثم علينا التوجه برسالة لكل من تسوّل لهم أنفسهم حمل السلاح وإطلاق النار بأننا لن نمرر لهم ذلك، ولن نسكت عن هذا الأمر وعليهم تحمل المسؤولية. كما أننا نوجهها رسالة أيضا للسلطة والمؤسسة الرسمية، وعلى رأسها الشرطة، بأن تأخذ دورها وتضع يدها على كل من يحاول العبث في هذا البلد وأمنه'.

 

هذا وفي نهاية الجلسة الطارئة للمجلس البلدي تم اتخاذ عدة قرارات، أهمها تنظيم مظاهرة قطرية خلال الأسبوع القادم أمام وزارة الأمن الداخلي في القدس، تبدأ بمسيرة سيارات من أم الفحم حتى مدينة القدس. وقد تم تكليف لجنة من قبل المجلس البلدي لترتيب هذه المظاهرة فورا.

 

كما تقرر عقد اجتماع عام لممثلين من الأحزاب والحركات والعائلات الفحماوية الليلة في قاعة مسجد الأرقم بعد صلاة العشاء، يتم خلاله التداول مع أهلنا في كيفية لجم هذه الظاهرة من خلال أخذ كل واحد دوره في التأثير على الشبان، والحفاظ على أمن وأمان وسلامة الأهل جميعا في هذا البلد.

 

وقرر المجلس البلدي إعلان الإضراب للبلدية ومؤسساتها، يوم غد الأربعاء، ولكنه لا يشمل الإضراب المدارس وموظفيها. مع التأكيد على قيام المدارس بفعاليات ونشاطات تشمل جميع مدارس أم الفحم في تناول هذه الآفة الخطيرة، وبالتعاون مع طواقم الشؤون الاجتماعية والخدمات النفسية وقسم الشبيبة في بلدية أم الفحم.

 

وقرر الحضور أيضا التوجه لوزارة الأمن الداخلي وللمفتش العام للشرطة ولكل قياداتها بضرورة أخذ دورهم في لجم هذه الظاهرة، والوقوف أمام ظاهرة الانفلات الأمني وفوضى السلاح التي وصلت للأسف إلى هذا الوضع بسبب غياب دور الشرطة الفاعل والمؤثر.

 

الجدير بالذكر التأكيد أن رئيس البلدية قام في نهاية الأسبوع الماضي بعقد جلسة طارئة مع المفتش العام للشرطة، وكذلك أجرى لقاءً آخر، صباح اليوم الثلاثاء، مع مساعد المفتش العام للوقوف على آخر مستجدات الأحداث، وضرورة الإصغاء في اتخاذ الإجراءات والخطوات المناسبة لهذه الأحداث.