قالت عميدة الأسيرات الفلسطينيات، لينا جربوني من عرابة البطوف، في أول حديث لـ'عرب 48'، بعد تحريرها صباح اليوم، الأحد، من السجن إن 'الشعور بالحرية لا يعادل أي شعور، سعيدة بحريتي وحزينة لبقاء أسيرات فلسطينيات داخل السجون، هناك 35 أسيرة تركتهن في سجن الشارون و14 أسيرة في سجن الدامون، لا يتلقين الدعم الحقوقي الكافي من قبل الجمعيات المعنية بشؤون الأسيرات، بعضهن حكم عليهن أحكام عالية جدا وظالمة فاقت كل التوقعات'.
وأضافت جربوني: 'أعيش أول لحظات الحربة وورائي في ظلمات السجون الآلاف من الأسرى الفلسطينيين، عشية يوم الأسير، وسيخوض الأسرى يوم غد الإثنين إضرابا عن الطعام ورسالتهم واحدة وهي ألا تنسوا قضية الأسرى. أما الأسيرات فلهن مطلب واحد لشعبنا أجمع، الحرية، ولا شيء سوى الحرية'.
وأفرجت سلطات السجون الإسرائيلية صباح اليوم، الأحد، عن عميدة الأسيرات الفلسطينيات، لينا جربوني من عرابة البطوف، وذلك عشية يوم الأسير الفلسطيني وقبيل إضراب الأسرى يوم غد الإثنين. وأمضت جربوني 15 عاما في السجون الإسرائيلية.
وكان في انتظارها أمام السجن العشرات من أهلها وأترابها وبعض قيادات وكوادر الأحزاب والحركات الوطنية.
وكانت جربوني اعتقلت عام 2001 وخضعت لاعتقال قاس في معتقل الجلمة، وذلك للتحقيق معها في حينه بشبهات انضمامها للجهاد الإسلامي، وجرى إدانتها بالمحكمة والحكم عليها بالسجن الفعلي لمدة 17 عاما.
وأمضت جربوني 15 عاما في السجن، وكان اسمها قد أدرج في المفاوضات في صفقة وفاء الأحرار (شاليط) لتبادل الأسرى، غير أن تعنت السلطات الإسرائيلية حال دون الإفراج عنها رغم مرضها.
ويتكرر الحديث عن جربوني مع كل حديث مع أسيرة محررة أو ذوي الأسيرات في السجون الإسرائيلية، وكل أسيرة سجنت منذ 15 عاما لديها ما تقوله بحقها، الأم والأخت والمربية والمعلمة لهن جميعا.
وحوّلت جربوني منذ اعتقالها في العام 2001 سجن 'الشارون' إلى مدرسة لتعليم وتثقيف وتوعية الأسيرات الفلسطينيات، خاصةً حديثات التجربة منهن، وتابعت الإشكاليات التي تعرّضن لها في السجن.