عممت المتحدثة بإسم الشرطة  لوبا السمري بيانًا جاء فيه ان قيادة الشرطة الإسرائيلية قررت  اقالة الشرطي الذي اعتدى على مواطن مقدسي في شرقي القدس ، قبل اسابيع. 

ويأتي القرار بعد جلسة الاستماع التي كانت قد عقدت مع الشرطي الضالع وهو من "وحدة اليسام - مكافحة الشغب " الذي اعتدى بالضرب على سائق الشاحنة في شرقي القدس.

 

والجدير ذكره أنّه فور وقوع الحادث، قامت الشرطة الاسرائيلية برفع تقرير حول ذلك الى وحدة التحقيقات مع افراد الشرطة "ماحش"، إلى جانبا ابعاد الشرطي عن عمله وذلك بإجازة اجبارية. وبعد النتائج الاولية للتحقيق في ماحش والتي تخللها اعتراف الشرطي بالوقائع المنسوبة إليه، تقرر دعوته الى جلسة استماع للنظر في فصله واقالته.

 

وفي 2017/04/03 تم عقد جلسة استماع للشرطي في مقر شرطة إسرائيل في القدس، بحيث طلب من خلالها الشرطي الاستقالة، معربًا عن أسفه وتحمل المسؤولية عن أفعاله. وبعد النظر في الادعاءات والحجج التي تقدم فيها الشرطي ومراجعتها بصورة جدية، ونظرا إلى شدة الواقعة والأدلة، قررت رئيسة شعبة الموارد البشرية في قيادة الشرطة، اللواء جيلا جزيئيلي، رفض طلب الشرطي بالاستقالة وانما اقالته وفصله. والى كل ذلك سُلمت رسالة بهذا الخصوص يوم أمس، 19.04.17 الى ممثل الشرطة، بحيث ستخرج إقالة الشرطي الى حيز التنفيذ في غضون 14 يومًا.

 

وفي هذا السياق، يشار الى أنّه وفور وقوع الحادث اوضحت قيادة الشرطة أنّ الحادث استثنائي وعنيف ويتعارض مع كل قيم الشرطة الإسرائيلية. وأنّ شرطي يعمل من خلال مثل هذه السلوكيات والتصرفات لا مكان له في صفوف الشرطة الإسرائيلية، وان هذه الحالة استثنائية ، وليست لا تتفق مع القيم وأوامر الشرطة فقط، وانما تلحق ضررا أيضا بعشرات الآلاف من افراد وضباط الشرطة الذين يعملون ليلا ونهارا من أجل ضمان سلامة المواطنين في شتى انحاء البلاد بصدق ونزاهة. والى كل ذلك اؤكد على أنّ الشرطة الاسرائيلية هي سلطة إنفاذ قانون، وسوف تستمر في العمل مع توخيها التسامح والاحترام لكل شخص، تناغما مع روح القانون ووفقا للقيم الشرطية، ومع عدم التسامح تجاه أي اعمال عنف وانتهاك للقانون من قبل اي كان-  إلى هنا بيان الشرطة.