أكدت شخصيات دينية ووطنية مقدسية أن الأقصى لا يزال محاصرا باجراءات الاحتلال المتمثلة بالبوابات الالكترونية من جهة واغلاق معظم أبوابه من جهة ثانية.
وأكدت الشخصيات على موقفها الموحد الرافض للبوابات الالكترونية، وشددوا أن العبور الى المسجد الأقصى يكون عبر بواباته الرئيسية دون اجراءات تقييد حرية العبادة وطالبوا بإزالتها على الفور.
وواصل المقدسيون اعتصامهم على أبواب الأقصى واقامة الصلوات على بواباته خاصة "باب الاسباط وباب المجلس" رغم الملاحقة والقمع لهم.
وأوضح رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري أن المرجعيات الدينية تقوم بعقد جلسات مستمرة ويتم تقييم الوضع في كل مرحلة، وأوضح انه بالإضافة الى مخاطبة الجماهير فأن هناك اتصالات دبلوماسية مع الأردن ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية حول البوابات التي تريد سلطات الاحتلال من خلالها فرض السيادة الكاملة على الأقصى الذي نرفضه بشكل كامل ونؤكد أن السيادة للمسلمين بقرار رباني.
وكانت المرجعيات الإسلامية (الممثلة برئيس مجلس الأوقاف، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، والقائم بأعمال قاضي القضاة ) أصدرت بيانا دعت إلى رفض ومقاطعة إجراءات العدوان الإسرائيلي الجائرة والمتمثلة في تغيير الوضع التاريخي القائم، ومنها فرض البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، مطالبة بعدم التعامل مع البوابات الإلكترونية مطلقا، وعدم الدخول من خلالها إلى المسجد الأقصى المبارك بشكل قاطع.
كما طالبت بشد الرحال إلى المسجد الأقصى لإقامة الصلوات والتعبد فيه، مشيرة إلى أنه في حال استمرار فرض البوابات الإلكترونية على دخول المسجد الأقصى المبارك "ندعو أهلنا إلى الصلاة والتعبد أمام أبواب المسجد الأقصى وفي شوارعها وأزقتها".
وأشادت المرجعيات الإسلامية بالوقفة المشرفة والمسؤولة لأهالي القدس في الدفاع عن الأقصى، والتفافهم حول دائرة الأوقاف في القدس ودعمها في أداء واجبها في المحافظة على المسجد الأقصى والممتلكات الوقفية.