اتهمت حركة فتح وزارة الداخلية بغزة والتي تشرف عليها حركة حماس بتفريق المظاهرة والاعتصام الذي أقيم ظهر اليوم الإثنين، في ساحة السرايا بقطاع غزة، والذي دعا إلى إنهاء الانقسام ورفع العقوبات والحصار عن قطاع غزة المحاصر منذ 12 عاما.
ويأتي تفريق مظاهرة السرايا بغزة الذي أفيد أنه نجم عن عراك واشتباك بالأيادي بين أنصار رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، والقيادي المفصول عن حركة فتح محمد دحلان، في الوقت الذي سبق لأجهزة الأمنية برام الله، قمع مسيرات عند دوار المنارة التي طالبت برفع العقوبات عن قطاع غزة.
وقال الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمة، في بيان لوسائل الإعلام إن "محاولة حركة حماس إقحام عناصرها وسط الاعتصام الذي يطالب بإنهاء الانقسام والتأكيد على الوحدة الوطنية في ساحة السرايا، لحرف البوصة والهتاف ضد التيار الجارف من الحضور فشل وانفضح تماماً، وعرٌى موقف حماس من كل ما يجري بأنها لا تريد الوحدة ولا إنهاء الانقسام، وإنما تبحث عن وسائل ضغط لدفع المجتمع الدولي لفصل غزة تحت حجة الوضع الإنساني"؛ وفق قوله.
من جانبها نفت الداخلية بغزة ما ورد من مزاعم في بيان حركة فتح، وقالت في بيان صادر عنها: "قدمنا التسهيلات اللازمة لعقد الفعالية الاحتجاجية التي دعا لها عدد من الأسرى المحررين في ساحة السرايا بغزة؛ للمطالبة برفع العقوبات على قطاع غزة وإنهاء الانقسام وعودة رواتب الأسرى المقطوعة، وجرى التنسيق مع القائمين على الفعالية لإنجاحها".
وأضاف البيان: " أثناء الفعالية حدثت مُشاجرات وعراك بين أعداد من المشاركين فيها وتم إنهاء الفعالية بعد ذلك من قبل القائمين عليها".
وخلصت الداخلية بغزة بالقول: "الأجهزة الأمنية لم تتدخل فيما حدث مطلقاً، ولم يتم توقيف أو اعتقال أي شخص على خلفية ما جرى، وستتابع الوزارة ما حدث خلال الفعالية للوقوف على التفاصيل كافة".
وقال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح وعضو مجلسها الثوري، أسامة القواسمة، أن "الاعتداء على المشاركين وتخريب المنصة وتمزيق الشعارات التي تطالب بالوحدة وإسقاط الانقسام قد أصاب عناصر حماس في مقتل وأوجعهم، لأن هتافات الوحدة تتنافى مع توجهاتهم وثقافتهم، مع تأكيدنا بأن الوحدة الحقيقية هي أقرب الطرق للخلاص من الوضع الراهن لكل الشعب الفلسطيني، ويقربنا من الحرية والاستقلال".
وتساءل أين تلك القوى اليسارية على الساحة الفلسطينية مما جرى، والتي سمعنا صوتها ينبري ضد السلطة الاسبوع الماضي؟، وأين صوت بعض المنظمات ومؤسسات حقوق الانسان التي أشهرت بياناتها ضد السلطة؟، أم أن التعليمات للبعض الضغط على السلطة والقيادة فقط لموقفها مما يسمى صفقة القرن؟، وإلا كيف نفسر التحرك ألأميركي الإسرائيلي المدعوم من البعض لما سمى كذباً " إنقاذ غزة "، والحقيقة فصل غزة وتمرير صفقة القرن التي يقف أمام تمريرها الرئيس محمود عباس وحركة فتح ببسلة وشجاعة.
ودعا القواسمة أبناء الشعب الفلسطيني للحذر مما يخطط لهم من محاولات زعزعة الشعب الفلسطيني من الداخل لتمرير صفقة العار، كما حركة حماس إلى "الارتقاء لمستوى التحديات والإعلان الفوري عن إنهاء حالة الانقسام وتسليم الحكومة العمل في القطاع".