صادقت اللجنة القطرية للتنظيم والبناء على إقامة 3 مستوطنات جديدة في النقب، على حساب البلدات العربية مسلوبة الاعتراف، وتم المصادقة، يوم الثلاثاء، على إنشاء مستوطنتين جديدتين باسم "دانيئيل" و "عير أوبوت" الى جانب توسيع القرية الزراعية "نيتسانا" لتصبح مستوطنة جديدة.
وحسب المخطط الذي بادر إليه وزير الإسكان يوآف غالانت، ستقام مستوطنة "دانيئيل" في شمال غرب النقب، غرب مدينة "أوفاكيم"، وشرق "عاليه نيغيف" على أن تشمل 450 وحدة سكنية، ستخصص لاستيعاب سكان وعائلات المرضى في المؤسسة العلاجية والطاقم، إلى جانب عدد من الجنود الذين يؤدون الخدمة العسكرية الدائمة.
في حين ستقام مستوطنة "عير أوبوت" في المجلس الاقليمي "عرابا" وتضم مبدئيا 250 وحدة سكنية، بالقرب من الموقع الأثري "تامار"، بينما صادقت اللجنة على توسيع القرية الزراعية "نيتسانا" بهدف أن تأوي الموظفين العاملين في المركز، على أن يكون بالإمكان استيعاب عائلات جديدة في وقت لاحق.
وللشروع في تنفيذ المستوطنات المذكورة، سيتم عرض المخطط على المجلس الوزاري للإسكان للمصادقة عليه، حيث سيعقد قريبة جلسة خاصة للتداول بالمخطط والمصادقة على إقامة المستوطنات بالنقب الذي حظي بمصادقة لجنة شون التخطيط المبدئية.
ويأتي هذا المخطط الاستيطاني، ضم مشروع الحكومة الإسرائيلية "مخطط برافر"، القاضي بمصادرة نحو 800 ألف دونم بملكية خاصة للمواطنين العرب موزعة على 40 قرية لا تعترف بها إسرائيل.
وتتطلع السلطات الإسرائيلية لمصادرة الأرض وهدم القرى وتشريد قاطنيها وتجميعهم في التجمعات السكنية العربية القائمة بالنقب، حيث سبق أن هدمت السلطات الإسرائيلية قرية "أم الحيران" البدوية العربية في النقب وهجرت سكانها بداعي اقامة بلدة يهودية باسم "حيران" على أنقاضها.
يذكر أنه في تاريخ 18-1-2017، داهمت قوات معززة من الشرطة والوحدات الخاصة قرية أم الحيران لهدم وتشريد سكانها، حيث قتلت الشرطة الإسرائيلية برصاصها المربي يعقوب أبو القيعان (47 عاما)، ووفرت الحماية لجرافات لجان التنظيم التي هدمت 12 منزلا و8 منشآت زراعية.
وفي العراقيب تتواصل معركة البقاء والصمود قبالة جرافات الهدم التي هدمت القرية للمرة الـ131 على التوالي، وكانت السلطات الإسرائيلية قد هدمت العراقيب التي حرمتها من أبسط مقومات الحياة الأساسية كالماء والكهرباء.