نشرت وزارة الصحة الإسرائيلية وجمعية مكافحة السرطان تقريرًا حول انتشار مرض السرطان في البلاد، وأظهر أن عدد المصابين بأمراض سرطان الرئتين والثدي والأمعاء والغدد الليمفاوية والبروستاتا منتشرة في منطقة حيفا أكثر من مناطق أخرى في البلاد بنسبة تتراوح ما بين 9% - 14%. وتبين أيضا أن هذه الأمراض منتشرة في مناطق أخرى في البلاد ولكن بنسب أقل.
وأضافت المعطيات الواردة في التقرير أن أنواع السرطان هذه هي الأكثر انتشارا في البلاد، في الأعوام 2001 – 2015. كذلك فإن انتشار هذا المرض الخبيث في تل أبيب أعلى بـ3% - 6% من المعدل القطري، وانتشار المرض في أشكلون (عسقلان) أعلى بـ 6% - 9% من المعدل القطري. وفي المقابل، فإن انتشار السرطان في القدس وعكا ومنطقة مرج بن عامر أدنى من المعدل القطري بـ5% - 16%، خاصة بين النساء.
ويشكل مرض السرطان سبب الموت الأكثر انتشارا في البلاد، حيث 25% من حالات الوفاة سببها هذا المرض. كما أن ثمة عوامل متنوعة تسبب المرض، وتشمل متغيرات جينية وعائلة وشخصية وسلوكية وهرمونية وبيئية. وبحسب التقرير، فإن العوامل المتنوعة المسببة للمرض، ووجود خمسة أنواع أكثر انتشارا، والتقسيم الجندري، تضع مصاعب أمام تحديد أسبابه بشكل واضح وربط ذلك بمنطقة معينة، أو بالجينات أو توفر خدمات طبية ووعي صحي.
وفيما يتعلق بسرطان الثدي، فإن انتشاره في تل أبيب أعلى بـ 12% من المعدل القطري، وفي منطقة حيفا أعلى بـ8% من المعدل القطري، وكذلك في مدينة بيتاح تيكفا أعلى بـ9% من المعدل القطري. وفي المقابل، فإن سرطان الثدي منتشر في منطقة الخضيرة أقل بـ7% - 24% من المعدل القطري، وفي عكا أقل بـ13% وفي بئر السبع أقل بـ9% من المعدل القطري.
وتفيد المعطيات بأن سرطان البروستاتا منتشر في مدينة رحوفوت بـ7% - 24% فوق المعدل القدري، في السنوات الـ15 الماضية، وفي منطقة عسقلان أعلى بـ12% - 15% من المعدل القطري وكذلك في تل أبيب أعلى بـ12% من المعدل القطري. وفي المقابل ينخفض انتشار هذا النوع من السرطان في عكا إلى أقل بـ22% من المعدل القطري، وكذلك في مرج بن عامر (20%) ومنطقة القدس (18%) وطبرية (28%).
وتظهر المعطيات صورة مختلفة بما يتعلق بسرطان الرئتين. وينتشر هذا المرض بين الرجال في منطقة الخضيرة بنسبة 16% - 46% أكثر من المعدل القطري. وبين النساء في حيفا النسبة أعلى بـ14% - 26% وبين الرجال أعلى بـ21% من المعدل القطري، وبين الرجال في عكا أعلى بـ23%، وأعلى بـ36% بين الرجال في منطقة طبرية. وفي المقابل، فإن انتشار سرطان الرئة في القدس أقل بـ16% - 31% بين الرجال والنساء من المعدل القطري، وكذلك في مرج بن عامر أقل بـ18% - 27% بين النساء، وفي عكا أقل بـ22% بين النساء من المعدل القطري.
ونسبة الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة بين الرجال في حيفا أعلى بـ15% - 20% من المعدل القطري، وبين النساء أعلى بـ14%/ وفي القدس أقل بـ15% - 28% من المعدل القطري بين الرجال و19% بين النساء.
وبلغت أعلى نسبة إصابة بسرطان الغدة الليمفاوية في حيفا وكانت بنسبة 13% - 22% من المعدل القطري.
وقالت نائبة مديرة مركز مراقبة الأمراض في وزارة الصحة، البروفيسور ليطال كينان بوكير، إن "هذه معطيات نظرية، لا يمكن الاستنتاج منها وجود علاقة مباشرة بين تلويث بيئي والإصابة بالسرطان، خاصة وأن سرطان الرئة وبقدر معين سرطان المثانة يعتبران أنهما مرتبطان بتلويث جوي بيئي".