قال رئيس "يسرائيل بيتنو"، أفيغدور ليبرمان، إن "جميع الخيارات لتشكيل حكومة وحدة أو حكومة يمين ضيقة قد تم إسقاطها عن الأجندة، وبالتالي سنتوجه إلى صناديق الاقتراع".
تأتي تصريحات ليبرمان لـ"يديعوت أحرونوت" قبل 6 أيام من انتهاء التفويض للكنيست بتشكيل حكومة، ومع فشل محاولات تحالف "كاحول لافان" وحزب الليكود لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وردا على دعوات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى ليبرمان إلى الانضمام لحكومة يمين ضيقة.
وواصل ليبرمان توجيه الانتقادات لليكود وتحالف "كاحول لافان" برئاسة بيني غانتس، وحملهما مسؤولية الفشل في تشكيل حكومة وحدة وطنية، والتوجه إلى انتخابات ثالثة التي على ما يبدو ستجرى في شباط/فبراير المقبل.
وعلى الرغم من تصريحات ليبرمان بأنه لن ينضم إلى حكومة يمين ضيقة، لكن ثمة من يعتقد في الليكود أنه يمكن إقناعه بالانضمام إلى حكومة يمينية ضيقة وحتى إمكانية إعادة ليبرمان إلى حزب الليكود، حيث طالب 60 رئيس سلطة محلية عن الليكود ليبرمان الدخول لحكومة ضيقة بادروا لمؤتمر بعنوان "ليبرمان، عد إلى البيت".
وردا على سؤال حول موقف الرافض للانضمام إلى حكومة يمين ضيقة أجاب بالقول إن "الجمع بين حكومة ضيقة وقرارات مثيرة في مجالات الأمن والاقتصاد، يمكن أن يخلق تصدعا كبيرا واستقطابا في الجمهور". مضيفا إن "هذه الحكومة الضيقة هي حكومة فاشلة بالكامل. إنها حكومة احتكاك دائم".
واستعرض ليبرمان الجهود والمحاولات لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتجنب التوجه لانتخابات، مؤكدا أن نتنياهو وغانتس عمدا على تبادل الاتهامات لا غير، لافتا إلى أنه حاول الضغط عليهما من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، مبينا أنه عندما كان التفويض لدى نتنياهو التزم الصمت.
وسعيا من ليبرمان لممارسة ضغوطات على "كاحول لافان"، كشف النقاب أنه في الأسبوع الماضي تعمد إطلاق تصريحات مفادها أن "يسرائيل بيتنو" لا يستبعد إمكانية الانضمام إلى حكومة يمين ضيقة برئاسة نتنياهو،
ولكن لسوء الحظ، كما يقول ليبرمان "اتخذ الاثنان قرارا إستراتيجيًا بعدم الذهاب إلى الوحدة، وهذا هو السبب في الحزبين تقع عليهما مسؤولية التوجه لانتخابات أخرى".
وعن دوافع الليكود و"كاحول لافان" التوجه لانتخابات ثالثة دون التوافق على حكومة وحدة، قال ليبرمان " بكل بساطة، يشعر كل طرف منهم بالتفاؤل من استطلاعات الرأي: نتنياهو يعتقد أنه يمكن أن يصل إلى 61 مقعدا في الانتخابات القادمة بدوننا أيضا. غانتس واثق من أنه زاد عدد مقاعد حزبه إلى 36، وأنه سيفوز في الانتخابات المقبلة".
يقول ليبرمان "شخصيا كان له الحق في الدخول في حكومة ضيقة مع نتنياهو. كان يمكن أن تكون حكومة مؤلفة من 63 نائبا، وقد أكون القائم بأعمال رئيس الحكومة ووزير للأمن، والحصول على حقيبتين وزاريتين، والانضمام إلى كل لجنة برلمانية أريدها وأي ميزانية تخدم أهداف حزبنا. وهذا عمليا بمثابة قرار بتناقض تام مع مصالح الحزب ومصالح دولة إسرائيل. وعليه رفضنا المقترح".