بدت مناطق وسط العاصمة البلجيكية بروكسل خاوية بعد أن أغلقت المطاعم والمقاهي والحانات أبوابها مبكرا وسط مخاوف من وقوع هجوم مشابه لهجمات باريس، وذلك بعد ساعات من رفع حالة التأهب لمواجهة الإرهاب إلى أقصى مستوياته.
وتجتمع الحكومة الأحد لمراجعة الوضع الأمني.
وانتشر جنود الجيش في دوريات بالتزامن مع استمرار عملية واسعة النطاق لملاحقة صالح عبد السلام، الذي يعتقد بأنه شارك في تفجيرات باريس وبأنه لا يزال موجودا في بلجيكا.
وقالت تقارير إن عبد السلام يحاول الفرار من منطقة ما في بروكسل إلى سوريا.
وكانت العاصمة البلجيكية القاعدة التي انطلق منها منفذو هجمات باريس المنتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وقتل في الهجمات 130 شخصا وأصيب أكثر من 300 مائة.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال إن هناك "معلومات دقيقة جدا" بأن "العديد من الأفراد يحملون أسلحة ومتفجرات يمكن أن يشنوا هجوما.. وربما حتى في أماكن عدة."
وأضاف أن قرار رفع مستوى التأهب لخطر الإرهاب في العاصمة بروكسل لأقصى درجاته، قد اتخذ تحسبا لوقوع هجوم "يشبه ما حدث في باريس".
وقال أبلغ أحد الاشخاص الذين نقلوا عبد السلام إلى بلجيكا محاميه بأن المشتبه به الهارب كان يرتدي معطفا كبيرا وربما يكون مستعدا لتفجير نفسه.
ووصفت السلطات البلجيكية التهديد الذي تواجهه العاصمة بأنه بالغ الجدية أيضا. وأُغلقت شبكة القطارات ومترو الأنفاق في بروكسل حتى يوم الأحد، على الأقل.
كما طُلب من المواطنين تجنب مناطق الازدحام، مثل مراكز التسوق والمسارح.
وأوصت السلطات بتعليق الفعاليات الضخمة مثل مباريات كرة القدم.
ونصحت السفارة الأمريكية المواطنين الأمريكيين في بلجيكا بالبقاء في مساكنهم وفرضت القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا قيودا لمدة 72 ساعة على سفر كل أفراد الجيش الأمريكي والمتعاقدين معه إلى بروكسل.
وقال ميشال إن الحكومة سوف تراجع الوضع الأمني في بروكسل في اجتماع يعقد بعد ظهر الأحد.
وقال وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون للصحفيين، عن وصوله لحضور اجتماع أمني وزراي خاص السبت، إن وضع البلاد "خطير" لكنه "تحت السيطرة".
وقد أعتقل البلجيكي من أصول مغربية، أحمد دهماني (26 عاما)، في فندق فخم في أنطاليا مع اثنين أخرين من المشتبه بعلاقتهم بالإرهاب، حسبما أبلغت السلطات التركية بي بي سي.
وقال مسؤول تركي إنه يعتقد أنه كان على صلة مع المشتبه بقيامهم بشن هجمات باريس.