قالت صحيفة تايمز البريطانية إن روسيا ماضية في تعزيز نفوذها العسكري ببعض أنحاء سوريا على الرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن قبل شهرين عن سحب الجزء الأكبر من قواته هناك.
وأشارت إلى أن بوتين فاجأ الحكومات الغربية عندما أعلن أن قواته ستبدأ بانسحاب جزئي من سوريا منتصف مارس/آذار الماضي، وأن طلائع الطائرات الروسية غادرت من قاعدة باسل الأسد العسكرية في حميميم قرب اللاذقية حتى لم يبق سوى نصفها بالقاعدة في غضون خمسة أيام.
لكن تايمز نسبت إلى المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية العقيد الأميركي ستيف وارن القول إن روسيا لا تزال تحتفظ بقدراتها العسكرية في سوريا، موضحا أن لدى موسكو قوات جوية وأرضية وقطع مدفعية في سوريا.
وأضافت أن روسيا تحتفظ بقوات خاصة لتقديم المشورة والدعم والمساعدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وكشفت عن أن قوات روسية بدأت قبل أيام ببناء قاعدة عسكرية جديدة في منطقة تدمر الأثرية شمال شرق دمشق.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول الآثار في تدمر معارضته الخطوة الروسية، وقوله إنه إذا أراد الوصول إلى تدمر فإن عليه أخذ الإذن من الجيش الروسي. وقال ناشطون إن روسيا تحتفظ بمروحيات حربية متقدمة في قواعد عسكرية بالقرب من تدمر.
وأفاد صحفيون غربيون تم اصطحابهم الأسبوع الماضي إلى قاعدة حميميم العسكرية قرب اللاذقية بأنهم شاهدوا نحو عشر قاذفات روسية من طراز سوخوي24 وسوخوي34، وكذلك مقاتلات روسية من طراز سوخوي35.
وأضافت تايمز أن روسيا لم تنسحب من سوريا، ولكن يبدو أنها أعادت نشر قواتها في البلاد.