قالت وزارة الداخلية العراقية، اليوم السبت، إن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أبو بكر البغدادي، شوهد في مدينة الموصل قبل ثلاثة أيّام وهو يحفّز مقاتليه على القتال، نقلًا عن تقارير خاصّة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن الداخلية أن بعض سكان الموصل ينفّذون هجمات أثناء الليل على مقار داعش أسفرت عن مقتل بعض عناصر التنظيم.
وتوقّعت الداخلية العراقية ألا تنتهي معركة الموصل سريعًا، وأن 'يقاوم' التنظيم بقوّة أمام القوات العراقية وحلفائها، لافتةً إلى أن تلك القوات تخطط لتطويق الموصل من جميع الجهات.
وأضافت الداخلية لرويترز أنها على بعد 5 كيلومترات من مدينة الموصل، في حين قال وزير داخلية إقليم كردستان العراق إن القوات العراقية والكردية استعادت السيطرة على 30 قرية من مقاتلي داعش قرب الموصل.
تواصل قوات الأمن العراقية وحلفاؤها مطاردة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين تسللوا، أمس الجمعة، إلى مدينة كركوك في هجوم مباغت هز البلاد، في حين تقترب المعارك من مدينة الموصل.
من جهة أخرى، قال ضابط عراقي رفيع إن انبعاثات غازات سامة ناجمة عن تفجير مقاتلي داعش لمصنع كبريت في جنوب الموصل أدت إلى وفاة مدنيين اثنين، وأجبرت جنودًا أميركيين على ارتداء أقنعة واقية.
وغداة صدمة الهجوم على كركوك التي يسيطر عليها الأكراد، لا يزال قناصة وانتحاريون يتحصنون في مواقع مختلفة، ما دفع بغداد إلى إرسال تعزيزات عسكرية.
وتمكنت قوات مكافحة الإرهاب ووحدة الاستخبارات 'من قتل 48 مسلحًا' حسبما أفاد قائد شرطة كركوك، العميد خطاب عمر عارف، لوكالة الأنباء الفرنسيّة.
من جهة أخرى، قال عميد في وزارة الداخلية يتواجد في كركوك، لوكالة الأنباء الفرنسية إن '46 شخصا قتلوا وأصيب 133 بجروح خلال الاشتباكات في مدينة كركوك'. وأضاف أن 'الغالبية العظمى من القتلى والجرحى من قوات الأمن'.
والهجوم الذي ينفذه 'الانغماسيون' عادة وهم مسلحون يرتدون أحزمة ناسفة، هدفه خلق فوضى وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين وقوات الأمن، وليس تحقيق نصر عسكري.
وكانت كركوك الغنية بالنفط التي تقع على بعد 250 كيلومترًا شمال بغداد، صحت، الجمعة، على صوت إطلاق النار والمقاتلين يتجولون في شوارعها وأحيائها، مستخدمين مكبرات الصوت في المساجد للتكبير ومدح تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال أحد عناصر التنظيم ممن اعتقلتهم أجهزة الأمن الكردية إن الهجوم على كركوك خطّط له البغدادي، للفت الانتباه عن هجوم الموصل، ونقل مراسل فرانس برس الذي حضر التحقيق عن المعتقل قوله إن 'هجوم اليوم كان من مخططات الخليفة البغدادي، ليظهر من خلاله أن الدولة الإسلامية لا زالت باقية وتتمدد، ويخفف الضغط على جبهة الموصل'.